وأتى الفوز الأول الذي يحققه إيبار على ريال منذ صعوده الى الدرجة الأولى موسم 2014-2015، في مباراة هيمن فيها المضيف الباسكي على ضيفه الذي عانى دفاعيا رغم عودة قلب الدفاع الفرنسي رافايل فاران، ومشاركته الى جانب الفريق سيرخيو راموس الذي كان الجمعة موضع اتهام بتسريبات "فوتبول ليكس" بتناول منشطات، وهو ما نفاه فريقه.
وهي الخسارة الأولى لريال مع سولاري المثبَّت الأسبوع الماضي، بعدما تولى لنحو أسبوعين مهام جولن لوبيتيغي المقال بسبب سوء النتائج.
وسجل أهداف إيبار الأرجنتيني غونزالو إسكالانتي (16)، وسيرجي إنريتش (52) وكيكي غارسيا (57).
وبدأ إيبار المباراة بقوة وتنظيم دفاعي أوقع لاعبي ريال لاسيما الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث في مصيدة التسلل، واستحواذ هجومي في نصف ملعب بطل دوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الأخيرة.
وأتت الخطورة الأولى من إيبار بعد ثلاث دقائق من البداية، وذلك بتسديدة رائعة من كيكي غارسيا من خارج المنطقة بالجهة الخارجية من القدم اليمنى، استغل فيها تقدم البلجيكي تيبو كورتوا من مرماه، الا أن القائم الأيسر ناب عن الحارس في التصدي للكرة.
وانتظر ريال نحو عشر دقائق ليشكل خطورة على مرمى مضيفه، عندما وصلت الكرة الى بنزيمة داخل المنطقة بعد تمريرة من ماركو أسنسيو، فاقتنصها الفرنسي من أمام إيفان راميس وراوغ الحارس أسيير رييسغو، وسددها ليبعدها خوسيه أنخل عن خط المرمى (11).
وبعد ركنية لريال كانت من محاولاته القليلة في الشوط الأول، افتتح إيبار التسجيل من هجمة مرتدة سريعة، وصلت فيها الكرة الى مارك كوكوريا على الجهة اليسرى، فحولها لداخل منطقة الجزاء الى كيكي غارسيا الذي سددها، لكن كورتوا أنقذها بصعوبة. الا أن الكرة تهيأت أمام إيسكالانتي الذي استغل فشل داني سيبايوس في إبعادها، وحولها الى المرمى الخالي.
واحتسب الهدف لصالح إيبار بعد العودة الى تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ("في ايه آر") التي أظهرت أن كوكوريا لم يكن متسللا.
ضياع دفاعي
وأنهى إيبار الشوط الأول متقدما بهدفه رغم محاولات خجولة لريال أبرزها ركلة حرة على حافة المنطقة نفذها بايل قوية منخفضة على يمين الحارس أسيير رييسغو الذي أبعدها (33).
وفي حين كان يتوقع أن يدخل ريال الشوط الثاني بقوة، كان إيبار المباغِت والأفضل، لاسيما عبر اختراقات كوكوريا.
ولم يتأخر المضيف في تعزيز تقدمه بعدما قطع كوكوريا الكرة من لاعب ريال ألفارو أورديوسولا في منطقة الفريق الملكي، ومررها لسيرجي إنريتش الذي حضرها بهدوء وسددها على يمين كورتوا.
وخرج أورديوسولا مصابا ودخل بدلا منه داني كارفاخال العائد من الإصابة.
وسارع إيبار الى توسيع الفارق، وأيضا بمحاولة بدأت عبر كوكوريا الذي حول الكرة الى سيرجي إنريتش داخل المنطقة، فمررها الأخير خادعة لكيكي غارسيا الذي سبق فاران اليها الكرة وحولها الى داخل الشباك.
ولم تنفع محاولات سولاري، لاسيما عبر الدفع بإيسكو والبرازيلي فينيسيوس جونيور بدلا من الكرواتي لوكا مودريتش وماركو أسنسيو، في تشكيل خطر جدي على مرمى إيبار في ما تبقى من الشوط الثاني.
وكان سولاري قد عين مدربا موقتا في أواخر تشرين الأول/أكتوبر بعد الهزيمة المذلة أمام مضيفه وغريمه برشلونة (1-5)، والتي كانت الخامسة في آخر سبع مباريات بقيادة لوبيتيغي، ما أدى الى إقالة الأخير.
وفي ظل عدم وجود خيارات عدة بديلة على صعيد المدربين في الوقت الراهن، نجح الأرجنتيني في إقناع اللاعبين والمشجعين والمسؤولين بأسلوبه ونتائجه وابتسامته. وقاد سولاري، المدرب السابق لفريقي الشباب والرديف (كاستيا)، للفوز على المتواضع مليلية 4-صفر في ذهاب دور الـ32 لمسابقة الكأس، ثم على ضيفه بلد الوليد 2-صفر في الدوري المحلي، ففيكتوريا بلزن التشيكي 5-صفر في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا، و4-2 على سلتا فيغو في المرحلة السابقة من الدوري الإسباني.
وفي انتظار باقي مباريات المرحلة، بقي ريال عند رصيد 20 نقطة في المركز السادس، وبفارق نقطتين أمام إيبار السابع. ويبتعد ريال بفارق أربع نقاط عن غريمه المتصدر وحامل اللقب برشلونة، والذي يحل في وقت لاحق السبت ضيفا على أتلتيكو مدريد الثالث.