مع إعلان الجيش الوطني - السبت - تحرير كامل مديرية الظاهر في المعقل الرئيسي للحوثيين بمحافظة صعدة، أقصى شمال البلاد، تتلقى الميليشيا الانقلابية ضربة موجعة، مع هزائمها المتوالية وانهياراتها المتسارعة على وقع خسائرها المتزايدة، واقتراب سقوط انقلابها ومشروعها الطائفي المدعوم من إيران، والدخيل على المجتمع اليمني.
وبخسارة الحوثيين لمديرية الظاهر الواقعة جنوب غربي محافظة صعدة، يتقدم الجيش الوطني نحو مديرية حيدان، ليحكم الخناق على الميليشيا في صعدة من الجهة الجنوبية الغربية.
كذلك يحدّ مديرية الظاهر، البالغ مساحتها حوالي 209 كم2، من جهة الشرق بمديرية حيدان، ومن الجنوب بمحافظة حجة، ومن الغرب المملكة العربية السعودية، ومن الشمال مديرية رازح. كما تتصل بمديرية ساقين من الجهة الشمالية الشرقية.
ومن أهم مناطق مديرية الظاهر: الملاحيط، غافرة ، الظاهر، المنزالة والحصامة.
وتقطع سيطرة الجيش اليمني على مديرية الظاهر أحد أهم خطوط إمدادات الميليشيا، وذلك في "مثلث الملاحيط"، الذي يربط بين اليمن والسعودية من خلال حرض، التابعة لمحافظة حجة، ومنطقة مران ومديريتي شدا ورازح وصولاً إلى المملكة.
كما أنها تقطع خطوط إمداد الحوثيين بين محافظة صعدة ومدينة حرض في حجة (شمال غربي البلاد)، والحدودية مع السعودية.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن تحرير كامل مديرية الظاهر، البالغ عدد سكانها 22.394 نسمة، بحسب إحصاءات عام 2004، سيكون منطلقاً لتحرير منطقة مران، مسقط رأس زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، وتوجيه هزيمة معنوية ونفسية كبيرة للمشروع الحوثي الطائفي الانقلابي.