الحديدة : نقيب المعلميين "للبيان".. الميليشيات دمرت التعليم وفجرت مدارس واختطفت وقتلت معلمين وزجت بالطلاب في معاركها ضد الوطن
الجمعة 30 نوفمبر 2018 الساعة 09:10

قال نقيب المعلميين بمحافظة الحديدة إن ميليشيا الحوثي الانقلابية ألحقت دماراً واسعاً بعشرات المدارس والمنشآت التعليمية منذ انقلابها قبل اربعة اعوام.

وقال طارق سرور نقيب المعلمين بمحافظة الحديدة  بأن ميليشيا الحوثي عمدت للتمركز في هذه المدارس ومباني مراكز التربية والتعليم في المديريات وحولت العديد منها إلى مخازن اسلحة ومقار خاصة بمقاتليها بالإضافة إلى شن حملات تجنيد للآلاف من طلاب الاعدادية والثانوية الذين انتزعتهم ميليشيا الحوثي من مقاعد الدراسة وزجت بهم في جبهات الموت.

واضاف سرور كما شنت الميليشيا حملات اختطافات وملاحقات للمعلمين والموجهين ومدراء المدارس والاداريين واودعت المئات منهم في سجونها السرية، ملفقة لهم تهم كيدية، ومارست بحقهم صنوف التعذيب ، وتوفي منهم 5 تحت التعذيب، كما تسببت في نزوح وتشريد الٱف آخرين من المعلمين .

وتحدث طارق سرور نقيب معلمي محافظة الحديدة  لـصحيفة «البيان» الاماراتية،  عن جرائم أخرى ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق العملية التعليمية والتربوية بمحافظة الحديدة،  مشيرا للواقع المزري والبائس للمعلميين وللعملية التعليمية بشكل عام، مشدداً على أن استهداف الحوثيين للتعليم هو استهداف ممنهج ومقصود، كون الميليشيا الخارجة عن القانون وسلطة الدولة لا تستطيع الاستمرار والنمو إلا في بيئة يغلب فيها الجهل والتخلف.

وأضاف سرور: عملت ميليشيا الحوثي على إلحاق الضرر البالغ بالتعليم في الحديدة منذ أول يوم لدخولها إلى المحافظة ، ويتمثل ذلك على سبيل المثال لا الحصر في قتل واختطاف المعلمين ومصادرة رواتبهم وحقهم في الحياة الكريمة،  وتكريس الهيمنة الفكرية بتغيير بعض المناهج الدراسية بما يتناسب مع عقيدة وفكر الحوثيين الغريبين على أبناء تهامة، والتي تعيد لليمنيين كل أمراض وأسقام الماضي، واستعادة خزعبلات الجهل والتخلف وصناعة الأوهام وغرس مفاهيم الاستبداد الديني الذي مارسه أجدادهم بحق اليمنيين.

وقال نقيب المعلمين في الحديدة كانت قيادة النقابة وكوادرها من أوائل من اعتقلتهم الميليشيا في الحديدة،  حتى بلغ عدد المعلمين المعتقلين ٢٠٠ معلم من مختلف مديريات المحافظة ما زال ٦٥ معلماً منهم قيد الاعتقال والإخفاء القسري إلى الآن، حيث تم إخفاؤهم في معتقلات سرية ومنع الزيارة عنهم ، بالإضافة إلى ممارسة شتى أنواع التعذيب عليهم، ومنهم من فارق الحياة تحت التعذيب مثل سليمان علي حمود عضو اللجنة النقابية بمديرية برع الذي قضى تحت التعذيب في أحد سجون الحوثيين بمديرية المراوعة، ومنهم من خرج من المعتقل مصاباً بإعاقات دائمة.

ويضيف نقيب المعلمين قائلاً كذلك عملت الميليشيا على تغيير واستبدال معظم القيادات التربوية بكادر موال لمليشيات الحوثي،  بداية من تغيير مدير عام مكتب التربية بالمحافظة وصولاً إلى مديري المراكز التعليمية بالمديريات ومديري المدارس وتحويل الكثير من المدارس والمراكز التعليمية إلى ثكنات عسكرية سواء بتخزين الأسلحة فيها أو استخدامها مقار لمجامعها المسلحة وإطلاق المدافع والصواريخ منها.

إلى جانب إجبار المدرسين على الدوام بدون رواتب وإسقاط ما يقارب من ألف تربوي من المحافظة بشكل نهائي من كشوف التربية واستبدالهم بمعلمين غير مؤهلين ولا يملكون أي كفاءة سوى ولائهم للميليشيا.. أما المدارس التي سمحت الجماعة الحوثية باستمرار التعليم فيها فقد حاصرتها بإجراءات تعسفية مثل إجبار المعلمين والقيادات التربوية على حضور دورات عقائدية خاصة بها ، وإلزام الطلاب بالحضور والمشاركة في كافة فعالياتها من مسيرات ومظاهرات واحتفالات،  والزج بالكثير منهم في الجبهات والالتزام لهم بنجاحهم وبمعدلات مرتفعة. في عملية تدمير ممنهجة للتعليم ، ولم تسلم من بطش وإرهاب جماعة الحوثي حتى المدارس غير الحكومية حيث نهبت وأغلقت الكثير منها وفرضت إتاوات ورسوماً غير قانونية وقامت بتعيين مشرفين يراقبون من يسمح لهم بالاستمرار،  وما تم ذكره هنا فيض من غيض جرائم مليشيات الحوثي بحق التعليم في الحديدة .

متعلقات