اتهم مدير عام الصحة في الحديدة الدكتور علي الأهدل، ميليشيا الحوثي الإرهابية بتحويل مستشفيات المدينة إلى ثكنة عسكرية وحرمان المدنيين من الحصول على الخدمات الطبية وتحويل العلاجات المقدمة من المنظمات إلى دعم ميلشيات الحوثي.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "عكاظ" وصف الأهدل الوضع الصحي في الحديدة بأنه كارثي بسبب ممارسات الانقلابيين وإن جزءا كبيرا من مستشفى السلام تحول إلى منطقة عسكرية بداخلها غرفة عمليات حربية.
وأضاف "أن مستشفيات «الثورة والسلخانة والعلفي» تحولت إلى مستشفيات عسكرية تكتفي بتقديم خدمات صحية أقل من «عادية»".
وكشف مدير مكتب الصحة عن غياب المنظمات التابعة للأمم المتحدة عن مناطق الشرعية، مكتفية بتغذية صيدليات الميليشيا بالأدوية التي تمنعها على المواطنين وتقوم بتهريبها إلى صنعاء وصعدة لبيعها في السوق السوداء.
وأكد مقتل 5 مدنيين في قصف عشوائي للحوثيين على حي غليل.
ولفت الأهدل إلى "أن هناك جرائم ضد الإنسانية تمارسها الميليشيا داخل مديرية الدريهمي، إذ حولت مئات الأسر ومنازلها إلى دروع بشرية".
وقال "إنها تقتل كل من يسمح له الجيش الوطني بالعودة إلى منزله، رغم أن الجيش يحاصرها من مختلف الاتجاهات لكنه حريص ألا يقتحمها حفاظاً على حياة المدنيين".
وأوضح الأهدل "أن هناك نزوحا من مناطق الميليشيا إلى مناطق الشرعية رغم العراقيل وتفخيخ الطرق المؤدية إلى التحيتا والخوخة وحيس، ونصب كمائن".
وتابع "أن العيادات التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة في الخوخة تستقبل الحالات من مختلف المناطق بما فيها المناطق الجبلية المحاذية التي يتمركز فيها الانقلابيون وتقدم خدمات نوعية وسط غياب لبقية المنظمات الدولية الأخرى".
مؤكداً أن الميليشيا تسببت في حرمان الكثير من المدنيين من الخدمات الإنسانية للمنظمات العاملة في اليمن.
وأفصح عن وجود ترتيبات مع مركز الملك سلمان لإنشاء مخزن للأدوية في الخوخة وتوسيع عمل العيادات الطبية عبر إنشاء مناطق صحية في حيس والتحيتا، مؤملا أن تحذو المنظمات الدولية حذو المركز في تقديم الخدمات الإنسانية.