في وقت نقلت فيه مصادر صحفية عن مصادر في الأمم المتحدة أن فريقا من الخبراء الدوليين سيصلون اليمن الأربعاء المقبل 19 ديسمبر للإشرف على اتفاق الحديدة .. شهدت جبهات المحافغظة المختلفة خروقات واعتداءات حوثية غادرة وتحشيدا عسكريا في جبهات التحيتا وحيس وكذا في جبهات مدينة الحديدة ، اضافة الى تموقعها عسكريا بمزيد من من حفر الخنادق ووضع المتاريس الترابية والحاويات ، في قلب مدينة الحديدة في شوارع صنعاء وجمال والكورنيش.

  وفشلت محاولات مختلف وسائل الاعلام المحلية والدولية الوصول الى مدينة الحديدة مع بدء سريان الهدنة المفترض دخولها عند منتصف الليلة الماضية إلا أن الميليشيا الانقلابية سجلت وماتزال تسجل عشرات الخروقات للهدنة ، وتعتدي وتختطف وتزرع الالغام وتحشد وتضع المتارس وتحفر الانفاق وكأن شيئا لم يحدث ولم توافق او توقع قط على اي اتفاق.

ميدانيا قالت مصادر محلية في الحديدة إن السكان شاهدوا كيف كثفت الميليشيا الانقلابية من تواجدها داخل المدينة المتفق على انسحاب الميليشيا الحوثية منها وتسليمها لقوات الشرعية ، حيث اصدرت الميليشيا منذ توقيع الاتفاق الخميس الماضي سبعين ألف بطاقة هوية بحسب الوكيل الأول للمحافظة وليد القديمي .

كما قامت باستباق وصول بعثة المراقبة وتسليم المدينة بتغيير ألوان أطقمها العسكرية  (بالمئات) إلى اللون المتعارف عليه للأمن المركزي بحسب تقارير صحفية ونقلا عن شهود عيان في المدينة .

بالإضافة لذلك عزقزت قوات الانقلاب والاحتلال الحوثية المدعومة من إيران من تواجد قواتها في شوارع وأزقة وحارات مدينة الحديدة ، وأخرجت العديد من الآليات والأسلحة الجديدة التي تقصف بها كلا من منازل المواطنين في المربعات والمديريات والمناطق المحررة داخل وفي اطراف وعلى حدود وخارج المدينة الساحلية ، وفي مديريات شرق وجنوب المدينة والمحافظة بكثافة نارية قوية جدا ، وبكثافة هجومية لأعداد مقاتليها أيضا (بالمئات دفعة واحدة في كل مرة) فيما يشبه الدفع بمجاميع كبيرة انتحارية لتحقيق أي إنجاز قبل دخول الاتفاق إستحقاق التنفيذ الأقصى والحرج زمنيا.