في الوقت الذي لم تجف فيه بعد أحبار الاتفاقات التي أعلنت عنها الأمم المتحدة في السويد ؛ حتى قامت المليشيا الحوثية المدعومة من إيران بتصعيد عمليات الاختطاف لناشطين ومدنيين في أربع محافظات.
ورصد موقع "الثورة نت" قيام مليشيا الحوثي بارتكاب 14 عملية اختطاف ودهم أسفرت عن اختطاف 11 مواطناً معظمهم في عمليات نفذتها الميليشيا الحوثية بعد ساعات فقط من إعلان اتفاق السويد.
وطالت عمليات الاختطاف التي نفذتها مليشيا الحوثي 6 مواطنين في محافظة المحويت ، بينهم تربوي تم اختطافه قبل الإعلان عن اتفاق السويد، في حين تم اختطاف 3 مواطنين من محافظة ذمار ، ومواطنين آخرين ينتمون لمحافظتي إب والحديدة.
وذكر مركز المحويت الإعلامي أن مليشيا الحوثي أقدمت على اختطاف كلاً من أحمد أحمد سعد الصريب، وصالح حسن الضالع الجمعة الماضية ؛ بعد أيام قليلة من اختطاف التربوي خالد الرفاعي واقتياده إلى مكان مجهول.
كما أقدمت مليشيا الحوثي بمحافظة المحويت على اختطاف الناشط محمد وهبان، وأحمد صالح الذماري ، وعلي محمد صالح مطره من مديرية بني سعد، إثر عملية دهم لمنطقتهما في عزلة المقدم.
وعصر يوم الخميس أقدمت ميليشيا الحوثي الإرهابية على اختطاف تربوي وقيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام بمديرية السدة التابعة لمحافظة إب وفق وكالة خبر.
وبحسب المصدر فقد تم اختطاف التربوي والقيادي المؤتمري عبده مسعد صالح مشرح - مدير مجمع عمار بن ياسر التربوي بمديرية النادرة في نقطة بيت معزب بمديرية السدة.
وشنت الميليشيا الحوثية في محافظة ذمار حملة مداهمات واختطافات واسعة طالت عدداً من المواطنين في مديرية وصاب العالي بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة التقدم في ملف الأسرى والمختطفين.
وبحسب مصدر أمني تحدث لوكالة سبأ للأنباء فإن الاختطافات طالت ثلاثة من أهالي قرية العسادي في عزلة جعُر، بعد مداهمة مجلس عزاء واقتادتهم إلى إحدى معتقلاتها في المحافظة.
كما داهمت المليشيا الحوثية ثلاث قرى أخرى بمديرية وصاب هي "بني حفص" و"خدمان" بحثاً عن مناهضين لها، وهددت أسرهم بالتصفية في حال لم يبادروا بتسليم أنفسهم لمشرف الميليشيا في المديرية.
أما في محافظة الحديدة غرب البلاد فأقدمت ميليشيا إيران الحوثية يوم الخميس على اختطاف مواطن في مدينة الحديدة، من جوار منزله واقتياده إلى جهة مجهولة.
وذكرت مصادر حقوقية وناشطين أن عناصر حوثية كانوا على متن مركبة معكسة، أقدموا على اختطاف الشاب علي الأحمدي، من أمام منزله في حي المطراق وسط مدينة الحديدة.
إختطافات غير مرصودة
ويؤكد حقوقيون وناشطون أن الاختطافات التي تم رصدها هي التي تم إبلاغ وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية عنها. مشيرين إلى وجود عمليات اختطاف واسعة لا تصل إلى المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام خشية أهالي المختطفين من مزيد من القمع قد ترتكبه المليشيا بحق مختطفيهم.
وتثير هذه الاختطافات التي شنتها مليشيا الحوثي علامات استفهام أمام مدى الجدية في الإفراج عن أكثر من 8500 مختطف لديها، والخشية من إقدامها على استبدال المختطفين الحاليين لديها بمختطفين آخرين.
وطالب رئيس وفد الحكومة الشرعية في مشاورات السويد خالد اليماني في وقت سابق بتقديم ضمانات حقيقية تلتزم فيها الميليشيا الحوثية بالتوقف عن استمرار الإختطافات، وعدم معاودة اختطاف من سيجري الإفراج عنهم أو اختطاف ذويهم بدلا عنهم.
وكشفت إحصائية حقوقية موثقة نشرها موقع "الثورة نت" سابقاً عن قيام مليشيا الحوثي باختطاف 13 مواطن بشكل يومي خلال أربع سنوات من انقلابها، تحت ظروف غاية في الصعوبة وتعذيب ممنهج تسبب في مقتل 3 معتقلين كل شهر.
وبلغ عدد من اختطفتهم مليشيا الحوثي خلال أربع سنوات 18 ألفاً و750 مختطفاً، قتل منهم داخل المعتقلات 132 مختطفاً تحت التعذيب الوحشي.