قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن وقف إطلاق النار في الحديدة مؤقت ومشكوك وما زال الوضع على الأرض معقداً بشكل لا يصدق.
واضافت الصحيفة في تقرير لها اعده - الكاتبان سايدة وارسي ودوجلاس ألكساندر- وهما عضوان في مجلس القيادة الأوروبية لمنظمة مرسي كوربس، قدمت محادثات السلام في السويد نتائج لم يكن أحد يعتقد أنها ممكنة في البداية، ومن الحقيقي أنه ينبغي الإحتفال بها، لكن التاريخ يشير إلى أن التفاؤل يجب أن يخفف من الحذر، كما رأينا من قبل.
وبحسب التقرير لقد تم بالتأكيد اتخاذ خطوة في الاتجاه الصحيح لكن الطريق إلى السلام لا يزال طويلاً.
مشيرا إلى ان هذه الأزمة لن تحل بين عشية وضحاها.
وقال يمكن للمملكة المتحدة - كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي وحامل القلم في مفاوضات ستوكهولم بعلاقاتها التاريخية مع اليمن ونفوذها في المنطقة.
- لعب دور هام في ترجمة آمال الأسبوع الماضي إلى إنجازات في العام المقبل، مشيرة أن الأزمة في اليمن تتخطى الإنقسامات الجغرافية والسياسية لهذا الصراع.
وتطرقت الصحيفة إلى الوضع الانساني باليمن وقالت إن اليمن عبارة عن كارثة، هناك أكثر من خمسة ملايين شخص على حافة المجاعة وأسوأ تفشي للكوليرا في التاريخ يؤثر على أكثر من 10 آلاف شخص في الأسبوع وثلاثة أرباع السكان في حاجة إلى المساعدة الإنسانية.
وذكر التقرير أن صور الأطفال الجائعين أيقظت الناس مؤخرا حتى أدرك الناس نطاق الأزمة التي اجتاحت اليمن، لكن 42 في المائة فقط من الجمهور البريطاني يدركون أن هنالك حرب.. حتى أنهم لا يدركون تقريباً أن هذه المعاناة هي من صنع الإنسان بالكامل ويمكن تجنبها.
واضافت: إذا قمت بزيارة مستشفى في صنعاء، في شمال البلاد، فأنت ستقابل الوالدين المذعورين الذين يجلبون أطفالهم الذين يعانون من سوء التغذية الحاد للعلاج، وإذا قمت بزيارة أحد المستشفيات في مدينة عدن الجنوبية، سترى نفس المشهد اليائس، لافتة إلى ان الموت يطارد اليمن ولا يهتم أين هم الناس أو من يدعمون.
يشير آخر تقرير عن الأمن الغذائي في اليمن والذي صدر الأسبوع الماضي، إلى أن خمسة ملايين شخص يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة.
لا يعلن التقرير عن المجاعة فقط بسبب عدم وجود بيانات كافية لذلك. وتابعت : في مفارقة مريعة، تواصل المستشفيات إستقبال الأطفال ذو الأجسام الهشة الجائعة بينما تمتلئ الأسواق بالفاكهة والخضروات الطازجة. المشكلة هي أن الناس لا يستطيعون تناول الطعام مثل السابق. وأشارت إلى أن انهيار الاقتصاد اليمني وعدم استقرار عملة البلاد كلها وضعت ملايين الأرواح في خطر بسبب الإرتفاع الكبير في تكلفة الغذاء.
ونتجت سنوات الصراع الأربع بلدًا يترنح على حافة الهاوية.