دفعت ميليشيا الحوثي الانقلابية أمس (الأربعاء) بتعزيزات كبيرة إلى أطراف تعز قادمة من الحديدة وعدة محافظات أخرى، في إطار محاولاتها لإفشال جهود السلام وعدم الالتزام بتنفيذ اتفاقية السويد. واتهم المتحدث باسم قيادة محور تعز العقيد عبدالباسط البحر، المليشيا الإرهابية بعدم الالتزام بأي هدنة، مؤكدا أنها تواصل استهداف المدنيين ومحاولات التسلل لتحقيق تقدم في عدد من المواقع.
وقال البحر في اتصال هاتفي مع «عكاظ»، إن الحوثيين دفعوا بتعزيزات آليات وقوات قادمة من الحديدة إلى مختلف الجبهات الشمالية والغربية والشرقية لتعز، مضيفا أنهم ينفذون هجمات ليلية على معسكر الدفاع الجوي في شمال غرب المدينة ومعسكر المطار القديم، في محاولة لاستعادته لكننا لن نسمح لهم.
وأفاد بأنهم حصلوا على معلومات تفيد بأن المليشيا استدعت العسكريين القدماء ونقلتهم إلى الحديدة، فيما نقلت عددا من المقاتلين إلى تعز لخوض حرب ضد المدنيين المحاصرين منذ أربعة أعوام. وكشف البحر أن زعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي، طلب من مليشياته عدم الالتزم بالتهدئة في تعز واتفاقية السويد والاستمرار في التصعيد واستهداف المدنيين.
وتساءل: إلى متى ستظل الأمم المتحدة تتجاهل جرائم الحوثي ضد المدنيين في تعز والحصار المفروض عليهم؟
وحذر من أن الحوثيين يحاولون بشكل مستميت إغلاق المنفذ الوحيد المفتوح في منطقة الضباب غرب المدينة، إذ يهاجمون يومياً القوات المتمركزة في جبل هان ويقومون بزراعة الألغام في الوديان.
ولفت إلى أن القوات الحكومية ملتزمة بالحفاظ على مواقعها والدفاع عن النفس وتنتظر بدء تنفيذ اتفاقية السويد التي لا تزال حبراً على ورق، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى وقف الهجمات والجرائم المتواصلة واليومية التي يسقط فيها مدنيون بالقنص المباشر أو بالقصف العشوائي أو بالألغام.