قال الرئيس عبدربه منصور هادي امس الخميس، إن قوات الجيش الوطني كان بمقدورها طرد المسلحين الحوثيين من مدينة الحديدة (غربي البلاد) وتحرير الميناء، لكنه فضّل إعطاء فرصة ليسلموها سلميا عبر آليات الأمم المتحدة.

وذكر في حديث مع صحيفة «الأهرام» المصرية، إنه فضّل ذلك للمحافظة على المدينة والميناء والحفاظ على المدنيين، والبني التحتية للدولة، واستجابة لمساعي الأمم المتحدة وجهود المجتمع الدولي والتحالف العربي بقيادة السعودية.

وأضاف «لقد حصلنا في اتفاق استكهولم على نصوص واضحة مبنية على القانون الدولي واليمنى، وهي في المحصلة تؤدى لعودة الحكومة الشرعية لبسط نفوذها على المدينة».

وأكد إن الحكومة اليمنية في مرحلة اختبار حقيقي للإرادة الدولية في تنفيذ قراراتها والتزاماتها بتسليم الحديدة.

وأستطرد قائلاً «لا شك أن المسألة اليوم متعلقة بمدى استجابة الانقلابيين للسلام وتطبيقهم للاتفاقات، وإذا ما فشلت هذه الجهود، فإننا لن نتخلى عن أي شبر في اليمن قبل عودته لحضن الدولة».

وتحدث الرئيس هادي عن جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع وإعادة الحياة إلى المحافظات المحررة بقوله، «أعدنا بناء مؤسسات الدولة من الصفر، سواء في الجوانب العسكرية والأمنية أم الإدارية، وتم تحقيق نجاحات جيدة في هذه الملفات».  ".