قالت مصادر أمنية وشهود عيان في مدينة الحديدة إن تعزيزات للحوثيين بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة والمقاتلين تتدفق ليل نهار الى عبر المدخل الشمالي للمدينة "خط الشام" على مدار أيام الهدنة.
وأضافت المصادر لـ "شبكة الحطامي الإخبارية" أن أسلحة مدفعية هاوزر شوهدت تجرها عربات، وأطقم عليها مدافع 23، ومدرعات وناقلات أسلحة وذخائر، والمئات من المسلحين يتدفقون خصوصا كل ليلة منذ بدء الهدنة في 18 من شهر ديسمبر الماضي ، وكأن الهدنة ما جاءت إلا من أجلهم !!
وأوضحت المصادر بأن حرم ميناء الحديدة ومناطق "المنزلق" ومدينة "أبو حلفة" حولتها ميليشيا الحوثي الإرهابية الى معسكرات تدريب، كما حفرت المزيد من المواقع والخنادق بجوار "حوض المجاري" شمال المدينة مهددة السكان بكارثة بيئية اذا ما اتخذت من هذه المواقع مناطق اشتباك ، اضافة إلى حفرها خنادق ومتاريس بجوار صوامع الغلال .
وناشد السكان المحليون في مدينة الحديدة قوات الجيش سرعة إنقاذهم وحماية أرواحهم وممتلكاتهم، وعدم التعويل على كل المحاولات الدولية المفضوحة لتكريس وجود الحوثيين وحمايتهم في المدينة ككابوس جاثم على صدور المواطنين اليمنيين خصوص في الحديدة يتعاظم يوما بعد يوم، لأن هذه الميليشيا الإرهابية لغمت مدينتهم وأحالتها إلى أنفاق ومتاريس وخناذق ومواقع عسكرية، ونصبت بطاريات الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى بين المؤسسات الحكومية والمواقع التاريخية والأحياء السكنية لتحويلها إلى حلب وموصل ورقة أخرى مجتمعة هذه المرة تحت نظر وبصر وسمع الأمم المتحدة وقراراتها التي لا تطبق الا على من يلتزم بها ويقدرها حق تقديرها .
واضاف السكان في استطلاع أجرته شبكتنا الإخبارية، قالوا إن الميليشيا الحوثية الإيرانية بخلاف المدن العراقية والسورية المدمرة والتي تم إخلاء السكان منها، ضيقت على هؤلاء المواطنين اليمنيين معايشهم وأحالتهم إلى جموع من الفقراء والمعدمين والضحايا والدروع البشرية والرهائن الذين تقتل منهم كمل يوم اعدادا لا يوجد من يرصدها بدقة من كل وسائل إعلام العالم المتحضر أو مراكزه الحقوقية، ولا أحد يتحدث صراحة وبصوت مسموع عن فقدان غالبية السكان مدخراتهم.
ودعا السكان القيادة السياسية والعسكرية وقوات التحالف العربي إلى تحمل مسؤوليتهم الاخلاقية والإنسانية والوطنية، بسرعة حسم معركة الحديدة بعد رفض ميليشيا الحوثي ملف السلام في الحديدة، والذي أخذ أكثر من وقته وتم التشاور بشأنه في السويد.
وأكد السكان بأن على قوات الجيش والقيادة السياسة والتحالف العربي، حسم معركة الحديدة قبل أن يحل الندم بالجميع، وتصير الحديدة شوكة بيد ايران لزعزعة أمن اليمن والمملكة العربية السعودية والأمن القومي العربي والملاحة الدولية .