الروبوت طوره باحثون بجامعة بايهانغ الصينية، بالتعاون مع باحثين من جامعة هارفارد وكلية بوسطن في الولايات المتحدة، ونشروا نتائج أبحاثهم في العدد الأخير من دورية "ساينس روبوتيكس" العلمية.
ويعتبر تتبع أسماك القرش والدلافين من أجل مراقبتها ودراسة سلوكها أحد التحديات التي تواجه الباحثين، وتتطلب هذه العملية تزويد الأسماك بأجهزة الاستشعار أو الروبوت لمراقبتها.
لكن هذه الأجهزة كانت تواجه تحديات البقاء تحت سطح الماء وتحمل ظروف السباحة السريعة وكثرة حركة الأسماك، فضلًا عن تعرض هذه الأدوات للانتقادات لأنها قد تتسبب في إيذاء هذه الكائنات.
وللتغلب على ذلك، استوحى الفريق البحثي فكرة الروبوت الجديد من فصيلة من الأسماك الصغيرة تعرف باسم اللشك أو الريمورا.
وأوضح الفريق أن "هذه الأسماك تلتصق بأجسام القروش البحرية وتتغذى على بقايا الطعام والقشريات التي تعيش على أجسام هذه الأسماك الضخمة دون أن تستهلك طاقتها في الحركة والسباحة".
وأضاف الفريق: "أن الروبوت الجديد يتميز بقدرات فائقة على الالتصاق بالأسطح الملساء، حيث يمكنه مقاومة ضغوط خارجية تساوى أكثر من 340 ضعفًا لوزنه".
وأثناء الدراسات المعملية، تم تثبيت الروبوت بنجاح على جلود قروش بحرية وألواح زجاجية وصندوق من الورق المقوى.
ويكتسب الروبوت الجديد قدرته على الالتصاق بفضل تصميمه المستوحى من شكل سمكة اللشك، حيث أنه مزود بسطح ضخم عليه قرابة 1000 إبرة كربونية صغيرة الحجم تساعده على الالتصاق بجسم القرش.
ويمكن رفع وخفض هذه الإبر الصغيرة لمساعدة الروبوت على الالتصاق أو الانفصال عن جسم القرش.
وقال الباحث لي وين من جامعة بايهانج الصينية، إن "العلماء يمكنهم تسجيل البيانات عن طريق لصق هذا الروبوت بأجسام الكائنات البحرية دون التسبب في إيذائها".
وأضاف أن الروبوت مصمم للالتصاق بالأجسام المتحركة مثل القروش البحرية حتى عندما تسبح بسرعات عالية وتغير اتجاهها في الأعماق.
وبحسب الفريق، من الممكن أن تساعد هذه النوعية من الروبوتات في تحسين سبل دراسة الكائنات البحرية المختلفة دون أن تتسبب في إيذاء هذه الكائنات.