نجح طبيب أميركي في كونيتيكيت أخيراً بعلاج امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً مصابة بسرطان الثدي من دون استئصال، وذلك بعدما وظف أحدث ابتكار لشركة آيس كيور. الجلسة لم تستغرق أكثر من 30 دقيقة جرى خلالها استئصال الورم في إجراء بسيط يتضمن الحد الأدنى من التدخل.
ويتم خلال هذا الإجراء إدخال جزء معدني يمكن تشبيهه بالمنظار في الثدي حيث يقوم بتجميد الأنسجة المستهدفة فقط، دون المساس بالأنسجة السليمة. ولا يترك هذا الإجراء سوى ندبة صغيرة تشفى وتلتئم في غضون أيام، وفق ما أوردت «رويترز» أمس.
ولا يحتاج الإجراء سوى لجهاز موجات فوق صوتية، وجهاز آيس كيور وتخدير موضعي. لذلك، يمكن القيام به في أي غرفة نظيفة. ويصبح بإمكان المريضة العودة إلى حياتها الطبيعية بمجرد انتهاء الإجراء العلاجي.
إلى ذلك، تقول إليزابيث سادكا، نائبة رئيس قسم ضمان الجودة في شركة آيس كيور إن المعايير الخاصة بالعلاج بـ«آيس كيور» تتعلق بالمرحلة التي وصل إليها الورم وحجمه وشكله. وفي حالة سرطان الثدي يجب أن يكون في المرحلة الأولى أو الثانية، وأن يكون ورماً صلباً لا يزيد حجمه عن 1.5 سنتيمتر.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2018. قامت الجمعية الأميركية لجراحي الثدي بتحديث إرشاداتها للتوصية بأن يشارك الجراحون في التجارب السريرية لعلاج أورام الثدي الخبيثة. جاء ذلك في أعقاب نشر نتائج «آيس كيور» حول أحدث التجارب السريرية على 146 مريضة في 18 مستشفى وعيادة أميركية رائدة في مايو (أيار)، دون عودة ظهور الورم سوى في حالة واحدة فقط.
وفي ظل هذه النتائج، تقول الشركة ومقرها نيوجيرسي إن تكنولوجيا علاج الأورام بالتبريد تحقق نفس مستوى النجاح على الأقل الذي تحققه وسائل العلاج الحالية بل ربما تكون أفضل. ويتكلف العلاج بـ«آيس كيور» نحو 4 آلاف دولار وهو ما يمثل نحو ثلث قيمة تكلفة جراحة استئصال الثدي، وهو ما يعني انخفاضاً كبيراً في التكلفة، قياساً إلى المنافع التي تعود على المرضى.