قالت مصادر أممية بأن الجنرال الهولندي "باتريك كاميرت" أبلغ الأمم المتحدة نيته ترك منصبه كرئيس للجنة إعادة الانتشار في الحديدة، بالرغم من أن مهمته تنتهي بتسلم الخطط المتفق عليها بين طرفي الشرعية والميليشيا الانقلابية الحوثية.
هذا وكانت وكان موكب الجنرال الهولندي قد تعرض يوم الخميس الماضي لإطلاق نار في مدينة الحديدة في مناطق تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، عقب عودته من لقاء ممثلي الحكومة الشرعية في اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار في المدينة، وتجنبت الأمم المتحدة توجيه أي اتهام للحوثيين بهذه العملية رغم التحريض الواضح في إعلام الميليشيا وفي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ورغم كل الدلائل الدامغة ، ورغم طلب الجنرال نقل اجتماعات اللجنة خارج اليمن التي يبدو أن طلبه الأخير واجهه المبعوث الأممي إلى اليمن البريطاني "مارتن غريفيتس" بالرفض، وهو الأمر الذي دفع الرجل لتقديم استقالته ، وجوبهت بالرفض هي الأخرى أو تأجيل الإعلان عنها، بحسب محللين سياسيين تحدثوا لمراسلتنا.
وكان الجنرال "كاميرت" قد تعرض لسلسلة تهديدات ومضايقات من قبل عدد من قادة ميليشيا الحوثي، حيث هدد عضو وفد الحوثي سليم المغلس، "الجنرال الهولندي" متهماً إياه بحرف إجراءات تنفيذ الاتفاق عن مسارها التفاوضي.. وزعم "أن "كاميرت" يناقش قضايا لا تعنيه، ولديه توجه انقلابي، وأنه منحاز للشرعية والتحالف".
كما سبق أن اتهم رئيس وفد الحوثيين وناطقهم الرسمي "محمد عبد السلام" الجنرال الهولندي بالعمل مع أجندات أخرى ومخالفة لاتفاق السويد على حد وصفه.
ويأتي ذلك فيما هدده حسن زيد بالطرد من مدينة الحديدة .
وخلال الأيام الماضية شهد اتفاق السويد تعثرا كبيرا، وتوقفت اجتماعات المراقب الدولي "كاميرت" باللجنة المشتركة في الحديدة عقب مماطلات حوثية وخروقات بأرقام قياسية للاتفاق ووقف إطلاق النار.
بالإضافة إلى ذلك أعلن الحوثيون من طرف واحد تسليم ميناء الحديدة لقوات تابعة لهم، وهو ما رفض باتريك مسرحيته السخيفة ، في حين أصرت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدللة أمميا على خطوتها، ما صنع سلسلة من العقبات تجاه تنفيذ الاتفاق.
ووفقا لمصادر أممية تحدثت للأحرار نت متحفظة على كشف هويتها فقد بات من شبه المؤكد نية "باتريك" إنهاء مهمته ، وذلك بعد تعرضه لاطلاق نار، وسلسلة الانتقادات المهينة من قبل قيادات الميليشيا الانقلابية الإيرانية.