ما سبب معارضة البعض لـ "مخرجات حوار" قدمت للجنوبيين دولة على "طبق من ذهب"؟!
الاربعاء 30 يناير 2019 الساعة 19:30
الأحرار نت/ خاص

مثلت مخرجات الحوار الوطني والذي ظل اليمنيون ينسجون مخرجاتها لأكثر من عشرة أشهر، حجر الزاوية التي بسببها شنت مليشيا الحوثي انقلابها المشؤوم على اليمنيين وأحلامهم في دولة اتحادية يتقاسمون فيها السلطة والثروة بعيدا عن نزاعات خمسين سنة ماضية.

وبقدر ما أنصفت مخرجات الحوار الجميع إلا أنها أعطت الجنوب حقوقه ومطالبه وأنصفت أهله وقدمت لهم إدارة نصف الدولة والثروة على طبق من ذهب برغم الفارق الكبير في التعداد السكاني بين شمال اليمن وجنوبه.

يرفض "الحوثي" هذه المخرجات وهذا الأمر ليس بمستغرب من مليشيا طائفية تدعي الحكم الإلهي وولاية الفقيه، لكن ما يستعدي الاستغراب هو محاولة بعض القوى في الجنوب بكل ما أوتيت من قوة للانقلاب على الحوار الوطني ومعارضة مخرجاتها وشن الهجمات الإعلامية "الشرسة" ضد كل من يدعو إلى تنفيذها والتي كان آخرها الهجوم الذي تعرض له وزير مخرجات الحوار الوطني الاستاذ ياسر الرعيني.

ولأن مخرجات الحوار الوطني لامست جرح جميع اليمنيين في الشمال والجنوب، يعمل البعض على استخدام قوة السلاح لفرض أفكاره المعارضه لها مع علمهم بأن الغالبية العظمى يؤيدها كما يؤيدها المجتمع الدولي كأحد مرجعيات الحل الأساسية لأزمة انقلاب اليمن.

ويبقى السؤال الذي يبحث الجميع عن إجابته من القوى المنقلبة على مخرجات الحوار الوطني أو المنزعجة منها، ماهو مشروعكم السياسي الذي تقاتلون من أجله مقابل مشروع مخرجات الحوار الوطني، مخرجات قدم من أجلها الشعب اليمني كلما يملك من غالي ورخيص؟!.

متعلقات