وشرحت هذه التكنولوجيا بورقة بحثية سيقدمها المخترعون خلال المؤتمر الدولى السنوى الثالث والعشرين للحوسبة المتنقلة والاتصالات (موبيكوم) فى يوتا خلال الشهر المقبل، إذ يعد هذا النظام بمثابة بديل آمن وربما أكثر فعالية لكلمات السر وغيرها من المعرفات البيومترية، كما يقولون، ويمكن استخدامه فى نهاية المطاف بالهواتف الذكية والمطارات.
وقال "ونياو شو" المؤلف الرئيسى للدراسة، والأستاذ المساعد فى قسم علوم الحاسوب والهندسة فى كلية الهندسة التطبيقية بجامعة كاليفورنيا: "نود أن نستخدم النظام بكل جهاز كمبيوتر لأن الجميع يحتاج إلى الخصوصية، فتسجيل الدخول والخروج أمران شاقان".
ووفقا لموقع Engadget الأمريكى أشار شو إلى أن قوة إشارة رادار النظام أقل بكثير من شبكة الواى فاى، ما يعنى أنها لا تشكل أى تهديد صحى على مستخدمها.
وأضاف شو: "نحن نعيش فى بيئة محاطة بالواى فاى كل يوم، والنظام الجديد آمن مثل أجهزة الواى فاى، إلا أنه أقل 1% من إشعاعات الهواتف الذكية، كما لم يعثر على أشخاص يتمتعون بقلوب متطابقة، فقلوب الناس لا تتغير شكلها، إلا إذا كانوا يعانون من أمراض خطيرة فى القلب".
ويحتاج النظام نحو 8 ثوان لمسح القلب فى المرة الأولى، وبعد ذلك يمكن للشاشة التعرف باستمرار على قلب المستخدم بكل سهولة، إذ يمكن للنظام، الذى استغرق تطويره ثلاث سنوات هندسة القلب، مثل شكله وحجمه، وكيفية تحركه لتحديد الهوية.
وأوضح شو أن النظام الجديد له مزايا عديدة مقارنة بأدوات القياس الحيوية الحالية مثل بصمات الأصابع وعمليات المسح الشبكية، وأولها أن الجهاز لن يحتاج إلى الاتصال، بحيث لا يزعج المستخدمين كلما قاموا بتسجيل الدخول، كما أنه يراقب المستخدمين باستمرار، وهذا يعنى أن الكمبيوتر لن يعمل إذا كان شخص آخر أمامه، لذلك، لن يحتاج المستخدمون إلى تذكر تسجيل الخروج عند ترك أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم والابتعاد عنها.
ويخطط شو لتركيب النظام على زوايا لوحات مفاتيح الكمبيوتر، ويمكن أيضا أن يستخدم لتحديد هوية المستخدم بالهواتف الذكية، كما يمكن الاستعانة به فى المطارات لقدرته على مراقبة شخص لمسافة 30 مترا.
جدير بالذكر أنه تم استخدام نظم القياس الحيوية القائمة على القلب منذ ما يقرب من عقد من الزمن، فى المقام الأول مع الأقطاب الكهربائية التى تقيس إشارات القلب الكهربائى، لكن لم يتمكن أحد من تطوير جهاز بعيد الاتصال لتوصيف الصفات الهندسية لقلوبنا وتحديد الهوية.