26 سبتمبر في إضاءات لـ"بن دغر"... حب لوطن وانتماء لتاريخ
الثلاثاء 26 سبتمبر 2017 الساعة 21:40
الأحرار نت/ وحدة التقارير/ خاص

أشرقت شمس ثورة السادس والعشرين من سبتمبر فسطعت أضواؤها التي اجتثت عرى التخلف والجمود وأزاحت عن كاهل شعبنا اليمني أثقال الكهنوت والتغطرس المقيت الذي سام أبناء شعبنا سوء العذاب منطلقاً من ثقافة الحق الإلهي التي ما أنزل الله بها من سلطان، فكانت ثورة للانعتاق وصرخة مدوية في وجه الظلم والجور ونهجاً جديداً لحياة كريمة ومواطنة متساوية مكللة بأريج الحرية ورايات التقدم العلمي والمعرفي.

وتزامنا مع حلول الذكرى الخامسة والخمسين لثورة سبتمبر المجيدة، كان لرئيس الوزراء كلمات نارية في ذكرى ثورة 26 سبتمبر في العام الماضي والعام الحالي، كلمات اختزلت معاني وطنية لها بعدها الوطني والتاريخي ومستقبلها القادم، كلمات استوقفتنا نحن أسرة "الأحرار نت"، عندها لنسلط الضوء عليها ونضيئها في سطور هذا التقرير..

 

26 سبتمبر بين عام مضى وحالي

 (إننا اليوم إذ نحتفل بالعيد الخامس والخمسون لانطلاقة شرارة ثورة 26سبتمبر المباركة لنستدعي في أذهاننا وقلوبنا أبطال ثورتنا ورجالها ونسائها الذين استطاعوا أن يوطدوا العزم بإيمان وصبر وشجاعة، ولولا أولئك الأبطال الأشاوس الذين وهبوا أرواحهم ودماءهم وحياتهم فداءً لشعبهم الباحث عن أنوار الحرية لما كنا اليوم نعيش واقعاً أنبتته ثورة سبتمبر عامراً بالمنجزات). بهذه الكلمات رفع رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر برقية تهنئته لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.

وفي تهنئته التي بعثها اليوم لنائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن صالح الأحمر بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الــ 55 قال: إنه بحلول ذكرى ثورة سبتمبر العظيمة ثورة التحرر من الظلم والانعتاق من الاستبداد والكهنوت والإمامة لا بد من استلهام القيم الوطنية من ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والتحلي بها في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها الوطن للتخلص من مآسي وجراح الحرب التي اشعلتها مليشيا التمرد والانقلاب الحوثي وصالح ضد الشعب والوطن والشرعية الدستورية.

 

مستقبل اليمن

وفي لقاء سابق في أغسطس من الشهر الماضي جمع رئيس مجلس الوزراء الدكتور بن دغر مع نائبه وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي ومحافظو صنعاء، إب، حجة، عمران، ريمة وصعدة قال، بأن الحكومة بقيادة فخامة رئيس الجمهورية والشعب اليمني قد حددوا طريق المستقبل في ثورتي سبتمبر وأكتوبر وقيام النظام الجمهوري وأن الوحدة في صيغتها الجديدة قد غدت هدفاً وغاية ".

 

وانتصرت الثورة في صنعاء

وفي لقاء موسع مع الشخصيات الاجتماعية وأعضاء السلطة المحلية في محافظة حضرموت منتصف الشهر الجاري، حث رئيس الوزراء الدكتور أحمد بن دغر على عدم التراجع لحظة واحدة عن الدفاع عن "ثورة 26 سبتمبر"..  وأكد بأن صنعاء سوف تنتصر لثورة سبتمبر لأنها بالنسبة لنا جميعاً البداية ومنها كانت أكملت أكتوبر الانطلاقة ومنها كان مايو ومنها جاءت كل المنجزات التي تحققت خلال الفترة الماضية، فلننتصر لسبتمبر.

وغدت تصريحات دولته واقعا على الأرض فعلا، حيث قام يوم أمس المواطنين في العاصمة صنعاء من احتفالات ورفع علم الجمهورية اليمنية عاليا والذي تزين بيوت الكثيرين ما أربك حسابات الانقلابين وأكد لهم بأن عهد الظلم والطغيان زائل لا محال.

 

الدفاع عن سبتمبر والجمهورية

وفي تصريح لدولته في الاجتماع ذاته، كشف دولة رئيس الوزراء عن هدف الدفاع عن سبتمبر بقوله: " الدفاع عن سبتمبر اليوم هو كمن يدافع عن نفسه وعن حريته حتى ولو بالكلمة حتى لو بقلبه، وذلك أضعف الإيمان ويعد عمل كبير في هذه الأيام التي يُراد لسبتمبر أن تسقط ويراد للجمهورية والوحدة أن تسقط ويراد لكل الإنجازات أن تسقط".

وأيقظت مواقف الدكتور بن دغر الجمهورية والوحدوية والوطنية، الشعور الوطني، وألهبت حماس جماهير سبتمبر وأكتوبر العظيم، دافع بن دغر عن الجمهورية السبتمبرية في وقت هاجمها الكثيرين، صرخ في الغافلين أنهم ينحرون الجمهورية فلا تمكنونهم منها، فأيقظت صرخته النائمين والغافلين والغارقين في مذهبيتهم ومناطقيتهم.

قال على الملاء الجمهورية هي الحرية والشرف والكرامة والوطنية الحقة، ومن لم يقف اليوم مع الجمهورية لن يستشعر بطعم الحرية في حياته.

الجمهورية هي الحياة في ضل نظام يحترم الإنسان كإنسان، الجمهورية لدماء الأحرار الثوار والمناضلين في كل مكان من أرض اليمن الحبيبة.

 

إيقاد الشعلة

وبخصوص إيقاد الشعلة لثورة سبتمبر المجيدة قال الدكتور بن دغر" إن الاحتفال بثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين يجب أن تعم البلاد طولاً وعرضاً هذا" مؤكداً في ذات السياق بأن الاحتفالات بالجمهورية هو احتفال بالحرية وهو شرف لكل يمني ينتصر للمناضلين الذين ضحوا بحياتهم من أجل الجمهورية.

وهذا ما لمسه الجميع يوم أمس من خلال احتفال عدد من المحافظات المحررة، والتي بدأها وفد حكومي برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري، وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء.

حيث قام الوفد الحكومي بتعز بتدشين حفل إيقاد شعلة العيد الـ 55 لثورة الـ 26 سبتمبر، وسط حضور جماهيري كبير، ليتزامن هذا الحدث مع إيقاد قوات الشرعية في جبال مديرية نهم ومن على مشارف العاصمة صنعاء، لشعلة ثورة سبتمبر المجيدة، كما شهدت أيضا محافظة مأرب فعالية إيقاد الشعلة من قبل محافظها سلطان العرادة ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن طاهر العقيلي وإقامة عرض كشفي وشبابي كرنفالي.

وهي كذلك في عدد من سفارات بلادنا بالخارج الواحدة تلو الأخرى.

 

21سبتمبر "يوم العار"

وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بأن يوم الحادي والعشرون من شهر سبتمبر، يعتبر يوم العار على الجيش والأمن السياسيين، في إشارة للذكرى الثالثة لسقوط العاصمة صنعاء بيد مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.

وقال الدكتور بن دغر في تصريح لدولته قبل أيام اطلع عليه "الأحرار نت"، اليوم ٢١ سبتمبر يوم العار على الجيش والأمن والسياسيين الذين انحازوا لمشروع الإمامة وإسقاط العاصمة صنعاء بيد المليشيا في محاولة لإسقاط الجمهورية".

يوم العار كما وصفه دولته، بانقلاب الحوثيين وصالح على الحكومة الشرعية وما تلاها من تداعيات الانقلاب الذي لم يقتصر على ملشنة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية فحسب بل تعدى ذلك إلى تفكك النسيج الاجتماعي اليمني وبروز النغمات المناطقية والطائفية كردة فعل لمحاولة الحوثيين لملشنة الدولة وتجريف الهوية اليمنية وتدمير كل المكتسبات الوطنية وفرض الفكر الإمامي الطائفي بقوة السلاح.

 

الرجل المناسب في المكان المناسب

ولهذا كان قرار رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بتعيين الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيسا لمجلس الوزراء، قرارا تاريخيا لأهميته الكبيرة، للمضي قدما في تطبيع الأوضاع والحياة في المناطق المحررة، ليتسنى للشرعية مواصلة مرحلة الحسم والتحرير الكامل لكل محافظات الجمهورية

فشخصية الدكتور بن دغر القوية و المؤثرة في الساحة اليمنية، حظيت بإجماع كل المكونات اليمنية الرسمية والشعبية، ولا يخلو لقاء أو اجتماع خاص أو عام دون أن يعزز فيه مشروع اليمن الاتحادي وفق مخرجات الحوار الوطني وقرار الأمم المتحدة والمبادرة الخليجية، داعيا إلى التمسك بأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ومكتسباتهما، والتي خلصتا اليمن من براثن الإمامة والاستعمار.

وقد حقق مع حكومته العديد من الإنجازات المشهود بها على الأرض لا سيما في الجانب الأمني والخدمي الذي صرح بأنهما سيكونان من أولوياته منذ أن وضع قدمه على مطار عدن في يونيو من العام الماضي وهو التاريخ الفعلي لعودة الحكومة إلى عدن.

 

تصريحات نارية

مؤخراً أكد رئيس الوزراء بأن ثورة سبتمبر وأكتوبر سوف تصمد وتنتصر لليمن الاتحادي الجديد وسنحافظ على الجمهورية والوحدة في شكلها الاتحادي

وتابع في سلسلة تغريدات نشرت له على حسابه في تويتر، تابعها "الأحرار نت"، "‏أن تبقى سبتمبر وأكتوبر، أو تسقط الجمهورية في سبتمبر كما أراد الحوثيون لها جوهر الصراع بين الحاضر والمستقبل والماضي الذي يريد أن يغزونا مرة أخرى".

 ومن حضرموت كبرى المدن اليمنية قال: في هذا العام بالذات الاحتفال مناسبة كبيرة لنا جميعاً" مشيرا الى ‏أن ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين لا تزال جذورهما قوية و راسخة في المجتمع اليمني و سوف تبقى و تنتصر سبتمبر وأكتوبر أن شاء الله ، مؤكدا أن ‏الجمهورية هي المعادل الفكري والسياسي والاجتماعي والثقافي لمشروع الإمامة.

وعن ثورة سبتمبر المجيدة التي أطاحت بحكم الامامة قال دولته أن ‏اليمن عصية ولن تقبل التبعية إطلاقاً للفرس، والصراع بيننا وبينهم كيمنيين وعرب هو صراع تاريخي ووجودي قديم.

وفي منتصف الشهر الجاري وخلال ترأسه بمدينة المكلا لقاءا موسعا بقيادة السلطة المحلية ومدراء العموم والشخصيات الاجتماعية والثقافية، قال رئيس الوزراء بأن "سبتمبر هو جوهر الخلاف مع الإماميين".

وأكد الدكتور بن دغر، بأن الصراع صراع بين الجمهورية والإمامة وهما معادلتان كبيرتان، وليس هناك من نظام غير نظام الجمهورية وهو المعادل الفكري والسياسي للإمامة، ولننتصر لسبتمبر.

كما حذر رئيس الوزراء، من التراجع لحظة واحدة عن الانتصار لثورة الـ 26 من سبتمبر و14 من اكتوبر.

 

ما أشبه اليوم بالأمس

وقبل أن نختم كلامه حول ثورة السادس والعشرين من سبتمبر نتذكر سريعاً بعض ما صرح به دولة رئيس الوزراء في احتفالات العام الماضي حيث قال:

"نحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والخمسون لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد، الثورة التي غيرت مجرى التاريخ في بلادنا وصححت مسارنا الوطني، الثورة التي أطاحت بنظام الامامي الرجعي المتخلف ووضعت اليمن على طريق الحرية والمساواة والتقدم، فكانت فتحاً جديداً في تاريخنا وحدثاً فريد في حياتنا، وانهت عصوراً من التخلف والعنصرية والسلالية المقيتة والتمييز والخرافة الحاكمة". "نحتفل اليوم بذكرى سبتمبر في عدن المدينة الباسلة التي احتضنت أحرار اليمن، ومن المناطق المحيطة بها، حيث هب الآلاف من المناضلين دفاعاً عن الثورة والجمهورية إيماناً بالمصير الواحد والآمال والطموحات المشتركة لشعب واحد قسمته صراعات الدولة آنذاك، ومن هؤلاء تشكلت طلائع التحرير في الجنوب المحتل وأضحت سبتمبر سنداً وباعثاً موضوعياً وذاتياً لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة".   شكر وعرفان

وكان للشكر والعرفان حضور من دولته حيث قال :" ويقتضي واجب الوفاء والانصاف هنا، ان نجدد التحية والتقدير لأشقائنا في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على وقفتهم الشجاعة والمخلصة للشعب اليمني في استئصال هذا المشروع الطائفي الفارسي، حماية لأمن واستقرار وسلام المنطقة العربية والعالم. ودعم مواقفهم في هذه المواجهة التاريخية مع الفرس وأعوانهم هو واجب وطني".

 

دمت يا سبتمبر التحرير

في نهاية كل حديث يختم رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بتمنياته بأن تعود أعياد الوطن والشعب اليمني العظيم وأن تحل علينا الأعوام المقبلة في خير وسلام دائمين سائلا الله الرحمة للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى والنصر للوطن.

 

متعلقات