بعد عامين من الحرب والدمار.. عدن تعمر
الأحد 30 يوليو 2017 الساعة 20:36
حصري-الأحرارنت:
  تقريرحصري-الأحرارنت:-    كان أثر الحرب الظلامية التي شنتها قوات المليشيات الحوثية على عدن أثراً سلبياً كبير ، فقد دمرت الحرب عدد كبير من المباني السكنية و خربت البنية التحتية للمرافق الحكومية وقصفت الواجهات السياحية في عدن وبقية المحافظات كأبين ولحج .. خلفت الحرب دمار يعاني منه المواطن البسيط و أيضاً تعاني منها مقدرات الدولة ، فكان للشوارع  الداخلية لكل محافظة او الطريق الخارجي الذي يربط هذه المحافظات حظ من هذا الدمار ، فانتهت الحرب ومر عام من تحرير عدن ، ولم يتلمس المواطن أي تغير في الحياة الخدماتية ، وظل الحال كما هو عليه شوارع متشققة و أرصفة متكسرة و طرقات رئيسية مهملة رغم انتهاء الحرب لم يتحرك ساكن في تحسين حياة المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن و بقية المناطق المحررة.. اليوم تشهد عدن بوجه الخصوص انتعاش معنوي وميداني ملموس ، في مختلف المجالات وخصوصاً في الاشغال و الطرق ، رغم الظروف الصعبة التي تعاني منها البلاد ،  الا أن وزارة الاشغال والطرق ومكتب الاشغال العامة للطرق والجسور ، اللتان شكلتا ديناميكية متكاملة غير مسبوقة ، لا تكاد تخلو مديرية من مديريات العاصمة  المؤقتة عدن من وجود بصمات وخطوات  ملموسة على الارض ، بل تجعلها تكون الابرز والافضل من مؤسسات الحكومة عملاً و انجاز يحسب لها.. وهذا يرجع لتوجيهات حكومة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وبقيادة رئيسها الدكتور أحمد عبيد بن دغر بوضع الخطوط العريضة للعمل و التوجيه لتنسيق الجهود بين وزير الاشغال و الطرق الدكتور معين عبد الملك وكل من محافظ عدن و أبين و لحج .. فوضع رئيس الوزراء حجر الاساس للمرحلة الاولى من إعادة إعمار المساكن بحوالي ثلاثة مليار  كما وضع حجر الاساس لمشروع طريق المطار ساحل أبين كريتر ومدرج التدحرج بمطار عدن.. وعلى أثر خطوات رئيس الوزراء ، دشنت في عدن عدة مشاريع بدعم من الحكومة والجهات الداعمة قيامها بتنفيذ مشاريع سفلتة ورصف وإعادة تأهيل طرق لشوارع مدينة عدن ، التي تتمثل بالتالي:- - رصف طريق المطار -  كريتر كمرحلة أولى وطريق المطار التواهي  كمرحلة تانية والذي تبلغ تكلفة المشروع الاجمالية مليار ومائتين وخمسين مليون ريال بتمويل حكومي و المؤسسة العامة للطرق تعمل حاليا في تنفيذ المرحلة الاولى للمشروع . - كما ان المؤسسة العامة للطرق والجسور تتولى عملية التنفيذ لاستكمال مشروع رصف وتأهيل تقاطع السجن المركزي مع سوق القات بمديرية المنصورة وكذا قرب مطابع الكتاب المدرسي والمؤدي إلى المستشفيات هذه الاماكن يتم رصفها بالأحجار وبتنفيذ مؤسسة الطرق وتمويل صندوق صيانة الطرق وبكلفة (٣٠ ) مليون ريال .  - ويتواكب هذا العمل مع أعمال اخرى في مديرية المنصورة ومنها تنفيذ مشروع إعادة تأهيل وسفلتة عدد من شوارع المديرية ( شارع جميلة ابو حريد وشارع الكثيري والشارع الذي خلف سوق الخضار وغيرها ) وتكلفة هذا المشروع ( ٢٥) مليون ريال وبتمويل من السلطة المحلية بمديرية المنصورة .. - وفي مديرية المعلا تنفذ المؤسسة العامة للطرق والجسور عددا من المشاريع حيث يجري حاليا العمل في الرصف بالأحجار لشارع السينما امام سوق القات وايضا رصف جزأ من الشارع الدائري بالأحجار وبتمويل من صندوق صيانة الطرق . - وفي مديرية الشيخ عثمان تقوم المؤسسة العامة للطرق بتنفيذ مشاريع سفلتة وإعادة تأهيل لعدد من شوارع المديرية بتمويل من المجلس المحلي بالإضافة إلى تنفيذ مشروع رصف تقاطع الممدارة في الشيخ عثمان بالأحجار وتبلغ تكلفة المشروع ( ١٦) مليون ريال ، وأيضا مشاريع الخاصة بأعمال اصلاح المجاري من قبل المختصين.. - وفي مديرية كريتر تنفذ المؤسسة اعمال صيانة وإعادة تأهيل لعدد من شوارع مديرية صيرة وتبلغ تكلفة تلك المشاريع (٣٠) مليون ريال وبتمويل من السلطة المحلية بالمديرية . - مشروع المعالجة الطارئة لقواعد وسطح جسر البريقه القديم تنفيذ المؤسسة العامة للطرق والجسور بتمويل حكومي..  المشاريع التي تم الانتهاء منها..       وعن المشاريع التي تم انجازها من قبل المؤسسة العامة للطرق في عدن قال مدير عام المؤسسة العامة للطرق والجسور المهندس سامي سالم : - مشروع تقاطع جولة البجع بخور مكسر وجولة بدر امام المطاعم وتقاطع شارع الكورنيش مع حي السعادة بخورمكسر - وطريق الدكة بمديرية المعلا الذي تم رصفه بالأحجار وكذلك الرصف بالأحجار لشارع الصعيدي بالمعلا ايضا . ويضيف سامي سالم " إن كل هذه المشاريع كانت لها الاثر الكبير ولقيت ترحيب وارتياح من قبل المواطنين خصوصا وانها في مواقع حساسة واكثر حركة وازدحاما للحركة المرورية والناس فهذا يساعد على تخفيف الازدحام والحوادث المرورية نتيجة ما كان من حفريات أو مطبات في تلك الطرق والجولات ..      ومحافظة أبين ..    وكان لمحافظة أبين أيضا نصيب في إقامة المشاريع التنموية كمشروع رفع الكثبان الرملية من خط عدن - ابين والذي تنفذه المؤسسة العامة للطرق والجسور في رفع الكثبان الرملية ، حيث تم تخصيص الات لرفع الكثبان ابتداء من نقطة العلم وعلى مسافة حوالي ( ٣٥) كيلو متر حتى منطقة دوفس وبشكل دائم.. فقد تم حصر الاحتياجات الهامة للمشاريع الاولية و التحضير لإعادة الإعمار وتأهيل مباني المكاتب الحكومية والمرافق الخدمية التي دمرت خلال الحرب و التي تعرضت لها محافظة سواء من قبل المجموعات الارهابية أو من قبل قوات الانقلابين..   وفي تصريح حصري لوزير الاشغال  والطرق الدكتور معين عبد الملك لموقع (الأحرار نت) على مجمل المشاريع  القائمة في كل من عدن وأبين وعن استكمال الخط البحري والذي يعرف بشارع الملك سلمان وطريق العبر حضرموت قال: "إن استعادة فاعلية قطاع الاشغال والطرق في مدينة عدن كان توجه رئيسي لدى الحكومة بتوجيه من فخامة الرئيس ورئيس الحكومة وكركيزةً أساسية لعودة الخدمات والبدء بمرحلة الإعمار والتعافي وكان لتظافر الجهود مهندسي مكتب اشغال المحافظة والمديريات ومؤسسة الطرق والجسور دور كبير في استعادة روح المبادرة والدعم الذي تم تقديمه لتمارس هذه المؤسسات دورها لضبط معايير التنفيذ والرقابة والشفافية المالية في المشاريع المنفذة ..   كما أشار الوزير إلى انه يجري الترتيب لعودة التمويل من الصناديق العربية والإقليمية بعد خطوة الصندوق العربي للأنماء الممول لمشروع الطريق البحري بالعودة لتمويل المشاريع في اليمن ومن ضمنها عدد من المشاريع في محافظة حضرموت وكذا الترتيب لمشاريع الجسور والتقاطعات لمدينة عدن التي تم الانتهاء من دراساتها في مراحل سابقة ،اما في قطاع الاشغال العامة فقد مولت الحكومة ترميم عدد كبير من المباني العامة وفِي مقدمتها المحاكم والمجمع القضائي وتسير الاعمال بها بوتيرة عالية وكذلك تأهيل المطار وقريبا بدء الاعمال في مدرج التدحرج للطائرات في مطار عدن بتكلفة تصل إلى مليار وثلاثمائة مليون ريال"..  كما أضاف :بأن دولة رئيس الوزراء وجه باعتماد مشروع مدخل محافظة أبين وأعمال صيانة طارئة في خط الحوطة (نوبة دكيم ) في لحج".  وأما فيما يتعلق بخط العبر صافر والذي أصبح شريان رئيسي للمسافرين والبضائع رغم حالته المتهالكة لتأخر برامج صيانته مرار خلال العشر سنوات الماضية صرح وزير الاشغال أن دولة رئيس الوزراء وجه باعتماد دفعة أولية من مبلغ الصيانة المقدر بأكثر أربعة مليار أما إعادة التأهيل ستكلف اكثر من ذلك وتحتاج الي برامج تمويل خارجي ومن المقرر أن تبدأ الأعمال فيه خلال الاسبوعين القادمة بعد الانتهاء من الدراسات الفنية وجداول الكميات والعقود الفنية وذلك للتعامل مع المقطع الأكثر خطورة وإعادة تأهيله سريعا وسيتم تدشين العمل مع محافظ مأرب ومن ثم العمل على استكمال خط العبر شبوة والمقطع المتبقي لأعمال الأسفلت لقرابة ١٧ كم ، والتي تسبب بمعاناة للمسافرين والنقل ما بين عتق العبر كأولويات طارئة خلال المدى القصير. و بعد انتظار عامين بين تدمر المواطنين وفقدان الأمل ، اليوم عدن تشهد بناء عمراني بدا من الشوارع والطرق والتي تعد من أهم المشاريع التي يعاني منها المواطن من ثم تبدا مرحلة إعمار المباني الخاصة بالمواطنين، فما دام قد بدأت عجلة التنمية في عدن تتحرك فنستطيع القوال بأن عدن بدأت تنهض من تحت ركام الحرب وإن الايام القادمة ستشهد تغيرات ملحوظة في مستوى الخدمات في عدن وبقية المحافظات المحررة ، وهذا يعود للجهود المبذولة التي شكلت خطوات ايجابية في الطريق الصحيح من قبل رجل الدولة الذي يعمل بصمت الدكتور أحمد بن دغر رئيس الحكومة..

متعلقات