شنت ميليشيا الحوثي الإيرانية بمحافظة الحديدة اليوم قصفاً مكثفاً بمختلف انواع الأسلحة على مواقع الوية العمالقة في المدينة وشرق الدريهمي جنوب المحافظة في أوقات متفرقة .
مصادر ميدانية افادت للمركز الإعلامي لالوية العمالقة بأن الميليشيا الارهابية أطلقت العشرات من قذائف الهاون والهاوزر بالاضافة الى اطلاق النار بكثافة من الاسلحة المتوسطة على مواقع قوات العمالقة شرق الدريهمي .
وأضافت المصادر ان القصف الحوثي استهدف عدة مواقع في شرق وشمال وغرب مديرية الدريهمي واستمر لفترات متقطعة منذ مساء أمس .
هذا وتقوم الميليشيا بحشد قواتها والدفع بتعزيزات بشرية واليات عسكرية الى مدينة الحديدة في ظل استمرارها في خروقاتها و غطرستها الصارخة بعدما قالت مصادر خاصة إن أسلحة جديدة ونوعية وصلت ليدها، رافضة الإفصاح عن المزيد من التفاصيل حول كيفية وصول تلك الأسلحة أو القنوات التي تم تهريب تلك الأسلحة عبرها للميليشيا .
إلى ذلك قال الناطق الرسمي لالوية العمالقة بجبهة الساحل الغربي مأمون المهجمي في تصريح له انه بعد الخروقات المتكررة للهدنة من قبل الميليشيا اللنقلابية الحوثية بمحافظة الحديدة قامت مؤخراً بشن عمليات عسكرية واسعة على ألوية العمالقة باستخدام جميع انواع الاسلحة ومنها الصواريخ الحرارية ..
وجاء في نص التصريح : "بعد الخروقات المتواصلة لميلشيات الحوثي للهدنة الانسانية في محافظة الحديدة ؛ اقدمت على شن عمليات عسكرية واستخدمت جميع انواع الاسلحة في محور الدريهمي و كافة المحاور الاخرى .. حيث حاولت اسقاط بعض المواقع الا ان الوية العمالقة صدت هذا الهجوم الذي كان الاول من نوعه، والذي جاء بعد اعلان ميلشيا الحوثي رفضها الصريح لتنفيذ اتفاق استوكهولم في السويد" .
واستطرد المهجمي حديثة : "ويأتي ذلك بعد استغلالها مدة الهدنة في مقابل التزام قواتنا بها طيلة الفترة من 18 ديسمبر حتى يومنا هذا ؛ حيث استثمرت الميليشيا هذه الفترة في تعزيز مواقعها المنهارة، ونقل الأسلحة الثقيلة والدبابات والصواريخ، وكمية كبيرة من العبوات الناسفة والألغام، والتجنيد الاجباري للاطفال لتعبئة الفراغ الذي لحق بها في الساحل الغربي اثر تقدم الوية العمالقة الى مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي" .
موضحاً بأن تقدم العمالقة قبل إعلان الهدنة استنزف نسبه كبيرة و نوعية من مخزونها البشري ، والآن تشير ميليشيا الحوثي انها جاهزه لأستئناف المواجهات في الحديدة، لأنها قد أعادت ترتيب صفوفها بما فيه الكفاية ، وإن مماطلاتها بتنفيذ اتفاق السويد هو فقط لكسب الوقت للترتيب ونقل القوات والأسحلة ، مع ضمان عدم استهداف الطيران لعملية النقل والتعزيز .
يذكر أن بعض الدول العظمى ودبلوماسيتها والأمم المتحدة ضغطت على قوات الشرعية لإيقاف تحرير الحديدة وموانئها وتخليص الشعب من عصابة الحوثي الإرهابية ، من أجل الذهاب إلى مفاوضات اتضح فيما بعد أنها عبثية ، ولم ينفذ الحوثيون ولو جزء بسيطا من استحقاقاتها التي تم الاتفاق والتوقيع عليها في محادثات السويد، ما منح الفرصة للميليشيا للتمدد أكثر وترتيب وضعها وإعادة تسليح قواتها في الحديدة ، والتحصن اكثر بالمدنين كدروع بشرية ، وتفخيخ منازلهم ومدينتهم بالكامل لرفع فاتورة تحرير المدينة ومينائها الاستراتيجي .