أدى انفجار لغم في مديرية التحيتا جنوب مدينة الحديدة الساحلية (غرب اليمن)، اليوم الخميس، إلى مقتل رجلين وامرأة.
وقال أحد أقارب الضحايا إن لغماً زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية انفجر بدراجة نارية على متنها رجلان وامرأة ما أدى إلى مقتلهم جميعاً على الفور.
وبحسب المصدر، فإن الدراجة كانت تسير على أحد الطرق الفرعية بمنطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا الخاضعة لسيطرة القوات اليمنية المشتركة لينفجر اللغم ما أدى لمقتل سائق الدراجة ويدعى عارف داود وهيب، وحسن خادم دري وزوجته، والذين كانوا يستقلون ذات الدراجة التي يستعملها اليمنيون كوسيلة للنقل ويستقلها أكثر من شخص.
وأشار المصدر إلى أن مزارع وطرقات ومرافق المنطقة مزروعة بالألغام التي نشرتها ميليشيات الحوثي بكثافة قبل إجبارها على الانسحاب من المنطقة، وأفاد أن انفجارات الألغام تتكرر بين حين وآخر ويسقط بسببها ضحايا بشكل أسبوعي.
يذكر أن "التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان" أكد في بيان سلّمه مؤخرا إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف والمفوضية السامية، أن ميليشيا الحوثي قامت بزراعة مليون لغم أرضي ومائي تسببت في قتل أكثر من 900 شخص وجرح ما يقارب من 10 آلاف آخرين بينهم نساء وأطفال، خاصةً في محافظتي تعز والحديدة وعلى امتداد سواحل البحر الأحمر حيث تقطن أكثر الفئات التي تعاني من الفقر والعوز.
ولفت البيان إلى أن الألغام الخطيرة التي تزرعها الميليشيا الحوثية أدت إلى إعاقات لدى عدد كبير من المدنيين وخاصة الأطفال والنساء حيث فقدوا أطرافهم وشوهت أجسامهم بطريقة مؤلمة، معتبراً ذلك "انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، ويستحق مرتكبوه أن يقدموا إلى محكمة العدل الدولية باعتبارهم مرتكبي جرائم حرب".