توصلت شركتا الإلكترونيات الأميركيتان «آبل» و«كوالكوم» أمس (الثلاثاء) إلى اتفاق ينهي خلافا استمر أكثر من عامين بشأن حقوق استغلال بعض حقوق الملكية وبراءات الاختراع؛ حيث أسقطت الشركتان الدعاوى القضائية المتبادلة بينهما.
وتتضمن التسوية قيام «آبل» بدفع مبلغ غير معلن القيمة إلى «كوالكوم» مع اتفاقية ترخيص مدتها ست سنوات تستخدم فيها «آبل» تقنيات مملوكة لـ«كوالكوم»، مع إمكانية تمديد الاتفاقية عامين إضافيين، واتفاقية لعدة سنوات تشتري بمقتضاها «آبل» رقائق دقيقة من «كوالكوم».
جاء الإعلان عن التسوية، بعد يوم واحد من اختيار هيئة المحلفين لنظر القضية التي تتهم فيها «آبل» خصمها «كوالكوم» بطلب سعر مرتفع للغاية مقابل ترخيص استخدام براءات اختراعها وتهديد حرية المنافسة في السوق.
وردت «كوالكوم» باتهام «آبل» باستخدام تقنيات مملوكة لها من دون ترخيص.
وكانت هيئة المحلفين ستحدد ما إذا كانت «آبل» مدينة بمقابل استخدام حقوق الملكية الخاصة بـ«كوالكوم» أم أن هواتف «آيفون» التي تنتجها «آبل» تضررت من ارتفاع تكاليف إنتاجها بسبب مغالاة «كوالكوم» في تحديد قيمة تقنياتها التي تستخدمها «آبل».
وكانت «كوالكوم» قد أقامت دعويين أمام لجنة التجارة الدولية لحظر استيراد هواتف «آيفون» إلى الولايات المتحدة بهدف تعزيز موقفها في المفاوضات مع شركة «آبل» بشأن الترخيص باستخدام التقنيات التي تمتلك براءة اختراعها.
وذكرت «كوالكوم» أنها تستحق مليارات الدولارات من شركة «آبل» كحقوق استغلال لتقنياتها في هواتف «آيفون».
وكانت «آبل» قد اتجهت إلى استخدام رقائق شركة «إنتل كورب» في أجهزتها بعد توقفها عن استخدام رقائق «كوالكوم»، التي ترى أن الهواتف التي تستخدم رقائق «إنتل» تنتهك اثنتين من براءات اختراعها الخاصة بطرق تحسين وتسريع وجودة تنزيل البيانات وواحدة تتعلق بخاصية ترشيد استهلاك الطاقة في الهاتف. وتطالب «كوالكوم» لذلك بحظر استيراد هواتف «آيفون» إلى الولايات المتحدة.