وأوضح دولته: بأن بناء الدولة لا يتحقق بالأمنيات، كما لا يتحقق إلا في ظل الدولة، وفكر الدولة، ومؤسسات الدولة، واحترام الحقوق والمواطنة المتساوية، وبناء جيش وطني وأمن وطني وقوانين تفرض على القوي والضعيف، والغني والفقير. إن الجيش الوطني هو عماد الدولة وعمودها الفقري، لا تسقيم دولة بدونه، ولا يمكن للجيوش المناطقية الصغيرة المتناحرة أن تؤدي دوره الكبير في حماية الدولة، وحماية المجتمع.
وقال: إن إصرارنا على بناء جيش وطني مهمته الأولى هزيمة الحوثيين وصالح، هزيمة القاعدة وداعش نابع من إيماننا العميق بأن ذلك هو إرادة الغالبية من أبناء اليمن، وأن يحقق مصلحة كبرى لأبناء الوطن جميعاً، وأنه قبل ذلك وبعده مطلب أبناء عدن ولحج والضالع الذين يراقبون أداء وحداتنا العسكرية، وأكثر من ذلك أيضاً هو مطلب الأبطال من جنود الجيش والأمن البواسل الذين هم دون غيرهم دفعوا ثمن الصراعات المناطقية، ويكادون يدفعونها من جديد.
وأضاف: "لقد أكدت تجربتنا الوطنية أن معظم مآسينا إنما حدثت بسبب تهاون القادة في المضي بثبات نحو بناء جيش وطني حقيقي يدافع عن الوطن، ويحمي المجتمع، ويحقق الإستقرار الدائم الذي ننشده".
جيش يساهم في عملية التنمية، يحمي ويدافع وينتج.