بدأ فريق من خبراء إزالة الألغام التابعين للأمم المتحدة إزالة آلاف الألغام الأرضية والمتفجرات التي زرعها الحوثيون حول موانئ الحديدة يوم الاثنين ، مع استمرار انسحاب المتمردين من موانئ البحر الأحمر الثلاثة ، وفقًا للمتحدث باسم القوات الموالية للحكومة في الحديدة.
وقال العقيد وضاح الدبيش لصحيفة ذا ناشيونال "لقد بدأ فريق من الأمم المتحدة بالفعل في تطهير وتفكيك عدد كبير من الألغام والمتفجرات".
وأضاف الدبيش أن "عملية الإزالة ستحتاج إلى أكثر من يومين لإنجازها بسبب عدد الألغام الكبير."
وتشرف الأمم المتحدة على انسحاب "مزعوم" للحوثيين من ثلاثة موانئ حيوية على البحر الأحمر ، والتي من خلالها يتم تسليم 80 في المائة من مساعدات اليمن.
ويعد الانسحاب جزءًا هامًا من اتفاقية استوكهولم ، التي تم التوصل إليها بين الحكومة اليمنية الشرعية والمتمردين الحوثيين المرتهنين لإيران ، والتي تهدف إلى إنهاء النزاع المستمر منذ أربع سنوات والذي جعل البلاد على شفا المجاعة.
وقال رئيس مسؤولي الأمم المتحدة المشرف على الانسحاب، الفريق ثاني "مايكل لوليسجارد": "تمت مراقبة الموانئ الثلاثة بشكل متزامن من قبل فرق الأمم المتحدة عندما غادرت القوات العسكرية الموانئ وتولى خفر السواحل مسؤولية الأمن".
يذكر أنه من المفترض أنه وبعد انتهاء عملية إزالة الألغام التابعة للأمم المتحدة ، سيسمح للمراقبين الحكوميين بزيارة الموانئ للتحقق من عملية الانسحاب.
وقد زرع المتمردون الحوثيون حوالي 3500 لغم وأجهزة متفجرة بدائية في ميناء الحديدة ، كما قال العقيد الدبيش، وما يقدر بنحو 6000 لغم في الصليف ورأس عيسى ، وهما الميناءان الآخران القريبان والمرتبطان في اتفاق الانسحاب.
كما افاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، الذي سيعمل الآن على إعادة فتح الموانئ ، إن إزالة الألغام حول الموانئ يجب أن يسهل إيصال المساعدات الغذائية إلى اليمن.
وقال "اوكي لوتسما" Auke Lootsma ، الممثل المقيم للوكالة في اليمن: "يعتمد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على خبرتنا الواسعة ، فضلاً عن الخبرات الوطنية والدولية ، لضمان أن نتمكن من استعادة وظائف موانئ الحديدة بالكامل في أقرب وقت ممكن".