توقع خبير نفطي بارز أن تشهد أسواق النفط زيادة في الأسعار خلال النصف الثاني من عام 2019، مدفوعة بقرار "أوبك" والمنتجين المستقلين تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى مارس المقبل، وعوامل أخرى.
ووافقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والمنتجون المستقلون بقيادة روسيا على تمديد اتفاقية خفض انتاج النفط لمدة تسعة أشهر قادمة.
وهذه هي نفس الفترة التي تم التوافق عليها بين السعودية وروسيا لتمديد اتفاق خفض الإنتاج بنسبة 1.2 مليون برميل يوميا بهدف كبح المخزونات العالمية، وإعادة التوازن لأسواق النفط التي تعرضت لضغوط كبيرة، خلال الفترة الماضية مع تصاعد حدة التوترات التجارية ومخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي إلى جانب ارتفاع وتيرة الإنتاج الأميركي.
وقال الخبير النفطي أنس حجي لـ"سكاي نيوز عربية" إن "الاستمرار في اتفاقية خفض الإنتاج مهم من عدة نواحي، أهمها منع ارتفاع المخزونات ومنع الأسعار من الانخفاض".
طرح المخزونات
وأوضح الحجي أنه "من المتوقع زيادة الأسعار خلال فترة الصيف، بسبب زيادة الطلب على النفط مع خفض الانتاج، كما أن كمية النفط الموجودة الآن في البحار هي أقل من قبل، مع زيادة واضحة في الصادرات الأميركية إلى الدول الأخرى وهو ما يعني انخفاض المخزون الأميركي".
ولفت الخبير الاقتصاد في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية" إلى أن الطلب العالمي على النفط يزداد في النصف الثاني من العام وهو العامل الرئيسي المؤثر في الأسعار.
كما أشار إلى عوامل أخرى، من بينها "المشاكل الفنية التي تعاني منها المصافي الأميركية والتي أدت إلى تأخيرات في عمليات التشغيل، بالإضافة إلى احتراق مصفاة فلاديلفيا، ومشاكل في مصافي كاليفورنيا، وهو ما يعني الاعتماد على مصافي خليج المكسيك والتي لديها زيادة كبيرة في المخزون".
وتقود هذه الظروف إلى طرح الكميات من المخزونات الرئيسية في خليج المكسيك وهو ما سيسهم في استقرار السوق.
وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قد ذكر عقب اجتماع أوبك أن سوق النفط شهدت استقرارا جيدا خلال النصف الأول.
ولفت إلى أن أوبك تمكنت من تفادي نمو كبير للاحتياطيات في النصف الأول، عبر دراسة تصورات مختلفة بشأن النصف الثاني من العام.