تعثرت خطة الأمم المتحدة لاستئناف عمل اللجنة الخاصة بالإشراف على عملية الانسحاب من الحديدة، رغم مضيّ أكثر من أسبوعين على موافقة الحكومة اليمنية على استئناف العمل مع المبعوث الدولي الخاص باليمن بعد التزام الأمم المتحدة بتصحيح الاختلالات التي رافقت تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق استوكهولم الخاص بالانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة.
ومع تأكيد مصادر حكومية تأجيل الأمم المتحدة الموعد المقترح لاستئناف عمل اللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق في منتصف هذا الأسبوع لأسباب غير معروفة، فإن الجانب الحكومي جدّد تمسّكه بإصلاح الأخطاء والتجاوزات التي رافقت تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار، وأكد أنه ينتظر اللقاء مع كبير المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسغارد لمعرفة الكيفية التي سيتم بها معالجة تلك الاختلالات، حتى تتمكن اللجنة من استئناف عملها وفقاً للخطة التي اقترحها لوليسغارد من قبل ووافق عليها الطرف الحكومي وممثلي الميليشيا.
وإذا حاولت الميليشيا القفز مرة أخرى على اتفاق استوكهولم تحت مسمى الخطوات الأحادية وأعلنت موافقتها على فتح حساب بنكي خاص بعائدات موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى وتحت إشراف الأمم المتحدة على أن تخصص تلك العوائد لصالح صرف رواتب الموظفين، أكدت مصادر حكومية أن الخطوات الأحادية محاولة التفاف وهروب من التزامات الحوثيين في استوكهولم وأنه لا يمكن البناء عليها أو التعامل معها لأن الاتفاق واضح في كافة بنوده وينبغي العودة إليه وتنفيذه كما هو.