قال مسؤول كبير في مكافحة التهريب في إيران، إن حوالي 11 مليون لتر أو ما يقارب 3 ملايين غالون من البنزين يتم تهريبها إلى خارج البلاد يومياً.
ونقلت وكالة "فارس" عن رئيس لجنة مكافحة تهريب العملة والوقود، مؤيدي خرم أبادي، قوله إن ظاهرة تهريب الوقود مستمرة وتحولت إلى ظاهرة.
وتُعتبر هذه الكمية التي يتم تهريبها أكثر من 10% من الوقود اليومي المبيع للسائقين في البلاد، وفق حصة التقنين عبر بطاقات البنزين.
وتقدم إيران أرخص وقود للمركبات في العالم، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية، حيث يبلغ سعر البنزين حوالي 7 سنتات أميركية للتر، أو 25 سنتاً للغالون.
ومقارنة بالدول المجاورة، هناك فرق كبير في الأسعار، ما يجعل تهريب البنزين تجارة مربحة.
ولم تقدم السلطات تفسيراً لكيفية تهريب هذا الحجم الهائل من البنزين، لكن تقارير تشير إلى تورط ضباط كبار في الأمن والحرس الثوري في شبكات تهريب الوقود لجني الأرباح.
ويعود السبب في انخفاض سعر الوقود إلى الدعم الحكومي الضخم الذي تصل قيمته إلى حوالي 45 مليار دولار في السنة.
وإذا تم تهريب 10% من جميع البنزين المدعوم، فهذا يعني أن 4.5 مليار دولار من الأموال العامة يتم ضخها إلى عمليات التهريب.
وكانت حكومة الرئيس حسن روحاني قد ذكرت في تقرير أن تهريب البنزين يتم على نطاق أوسع بكثير، بما يتراوح بين 20 و40 مليون لتر يوميا، لكن سلطات مكافحة التهريب تقول إن تهريب البنزين لا يتجاوز حوالي 11.5 مليون لتر.