يشكو سكان أمانة العاصمة صنعاء الخاضعة لاحتلال وسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية الخاضعة لإيران، يشكون من تجاهل السلطات المحلية لمشكلة طفح المجاري والصرف الصحي هذه الأيام في أغلب مناطق أمانة العاصمة، ما يُنذر بكارثة صحية.
وقال مواطن من سكان أحد الأحياء إن "تكرار طفح المجاري والصرف الصحي في شوارع المنطقة بات يُنذر بكارثة صحية وشيكة، جراء تفشي الحشرات والبعوض، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة وهطول الأمطار".
وأضاف : "لا يستطيع أهالي المنطقة الخروج من المنازل بأريحية كما كانوا في السابق، جراء الروائح السيئة الناتجة عن طفح المجاري، بالإضافة إلى مخاوفهم من الإصابة بالأمراض والأوبئة التي تفشت في البلاد منذ بدء الحرب".
وأشار المواطن - الذي طلب هو وغيره في هذا التقرير عدم الكشف عن هوياتهم خوفا من بطش وارهاب المليشيا - إلى أن السلطات المحلية في صنعاء والتي تتولاها سلطة الأمر الواقع الانقلابية المليشاوية الحوثية تتجاهل، منذ فترة، شكوى المواطنين في كل شأن يهم المواطنين من رفع مخلفات الى ردم الحفر مرورا بطفح المجاري، ووصل بهم الحال من أجل التنصل من مسؤولياتهم، إلى اتهام الأهالي بتعمد رمي النفايات في عبارات مياه الصرف الصحي، ما أدى إلى انسدادها، على حد زعمهم.
إلى ذلك، طالبت مواطنة وهي من منطقة نقم التابعة لمديرية آزال، طالبت السلطات المحلية في أمانة العاصمة صنعاء، بالتدخل الفوري لحل مشكلة طفح المجاري والصرف الصحي في شوارع وأحياء صنعاء".
وقالت إنها مع عدد من سكان الحي الذي تسكنه، أطلقوا عدة نداءات، خلال الفترة الماضية، لمؤسسة المياه والصرف الصحي وصندوق النظافة، من أجل حل مشكلتي طفح مياه الصرف الصحي وتراكم النفايات في الحي لكن من دون جدوى.
بدوره، حذر مواطن آخر وهو طبيب من مخاطر استمرار تدهور شبكات الصرف الصحي في صنعاء وعدم إجراء الصيانة اللازمة لها بشكل دوري.
وقال الطبيب إن "طفح مياه الصرف الصحي في عدد من شوارع صنعاء، يُهدد بظهور بعض الأمراض والأوبئة التي ستصعب مواجهتها في ظل الانهيار المتواصل للمنظومة الصحية في البلاد منذ بدء الحرب قبل أكثر من أربع سنوات".
وبحسب خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، التي أعدتها الأمم المتحدة في فبراير الماضي، فإن إجمالي عدد المواطنين المحتاجين للمياه الصالحة للشرب ومشاريع الصرف الصحي والنظافة الصحية بلغ 17.8 مليون شخص (أكثر من نصف السكان)، في جميع أنحاء البلاد، بتكلفة تصل إلى 285 مليون دولار.
وانتشرت عدد من الكوارث الصحية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء وبقية المدن التي ما تزال ترزح تحت نير تخلف المليشيا الإرهابية المؤتمرة من ايران ، اضافة الى نهب الميزانية التشغيلية لقطاع الخدمات والنظافة والتحسين علاوة على مرتبات الموظفين .
ويعتمد الانقلابيون في الوقت الحالي على التنفس الصناعي الذي تمنحهم اياه المنظمات الدولية التي تولت رصف بعض الشوارع ، وبعض المشاريع الخدمية البسيطة والهلامية الثانوية مقابل حصول تلك المنظمات على امتيازات خاصة تقتطع في المقابل من لحم ودم وصبر المواطنين في مناطق سيطرة الاحتلال الايراني عبر ذراعه في اليمن "منظمة الحوثيين الإرهابية".