شهدت مباراة المنتخبين الأرجنتيني والتشيلي، في لقاء تحديد المركز الثالث ببطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حالياً بالبرازيل، أول حالة طرد للنجم الأرجنتيني في مباراة رسمية مع منتخب بلاده.
وطرد ميسي وجاري ميديل مدافع منتخب تشيلي في الدقيقة 37، بعد تعدي ميديل على ميسي عقب كرة مشتركة بينهما خلال هجمة سريعة للتانجو الأرجنتيني، الذي كان متقدماً 2 - صفر في ذلك الوقت.
وهذه هي البطاقة الحمراء الأولى التي يحصل عليها ميسي في مباراة رسمية مع المنتخب الأرجنتيني، حيث سبقتها واقعة طرد واحدة له مع الفريق، وذلك في المباراة الودية أمام المنتخب المجري في عام 2005، حيث طرد ميسي بعد 40 ثانية فقط من بداية اللقاء.
ووجه ميسي انتقاداً لاذعاً إلى الحكام، مؤكداً أنهم و«الفساد» يحرمون مشجعي كرة القدم من الاستمتاع بكرة القدم.
وأعرب ميسي عن حزنه لتحيز اتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية (كونميبول) لصالح البرازيل، مشيراً إلى أن كأس بطولة كوبا أميركا «محصنة» لصالح المنتخب البرازيلي مضيف البطولة.
وقال ميسي: «يجب ألا نكون جزءاً من هذا الفساد... الكأس محصنة لصالح البرازيل».
وأعرب ميسي عن افتخاره بالمنتخب الأرجنتيني وما قدمه في البطولة، خصوصاً في المباراة أمام تشيلي على المركز الثالث، حيث حافظ الفريق على انتصاره، رغم طرد ميسي في الشوط الأول من المباراة.
من جانبه، رد «كونميبول»، اليوم الأحد، على تصريحات ميسي، وقال في بيان: «في كرة القدم هناك رابح وخاسر، وأحد الركائز الأساسية للعب النظيف، هي قبول النتائج باحترام وإخلاص، وينطبق الشيء نفسه على قرارات الحكام، التي تصدر عن بشر ولن تصل أبداً لحد الكمال».
وأضاف البيان: «الاتهامات التي تم توجيهها تنم عن نقص في الاحترام للبطولة، ولجميع اللاعبين المشاركين، ومئات من المحترفين في اتحاد أميركا الجنوبية الذي يعمل منذ عام 2016 بلا كلل لجعل كرة القدم في أميركا الجنوبية شفافة واحترافية».
وختم البيان: «من غير المقبول إطلاق اتهامات تشكك في نزاهة (كوبا أميركا) بسبب حوادث شخصية في بطولة شارك بها 12 منتخباً في الظروف نفسها».