وحول إمكانية أن يكون إعلان فض الشراكة شاملاً جميع الجوانب، استبعدت المصادر ذلك، مشيرة الى أن صالح سيعلن انتهاء الشراكة في المجلس السياسي الأعلى للانقلاب وكذا الانسحاب من حكومة الحوثي، مع الإبقاء على الشراكة العسكرية مع المليشيا عبر مشاركة قواته (الحرس الجمهوري) في جبهات القتال.
وقالت المصادر أن صالح عبّر عن خيبة أمله جراء ما وصفه (خيانة عبدالملك الحوثي للمواثيق)، وهو الذي كان قد عقد معه قبل أسابيع اتصالاً مباشراً عبر حلقة بث اليكترونية، اتفقا فيها على ضرورة التهدئة بين الطرفين وإسكات أية أصوات قد تتسبب بخلخلة الصف بينهما، بحسب ما أكدته مصادر إعلامية مقربة من الرجلين في ذلك الوقت.
وأشارت المصادر الى أن صالح أبدى امتعاضاً شديداً لعدم قيام المليشيا باعتقال الوزير الحوثي حسن زيد أسوة بما جرى مع الصحفي المؤتمري كامل الخوداني، بالرغم من حدة خطاباته الموجهة نحو صالح، ما دفع الأخير الى الإيعاز لوكالته (خبر) الى نشر خبر يطالب بشكل صريح باعتقال زيد، إن كانت الجماعة جادة في وحدة صف الإنقلاب.
وبالإضافة الى اقتحامها منزل الخوداني واعتقاله، أقدمت المليشيا قبل أيام على الاعتداء على وزير الصحة الانقلابي المقرب من صالح، وطرده من وزارته بعد إشهار السلاح بوجهه وتهديده بالقتل، ما دفع كثيرين من أنصار صالح الى مطالبته بفك الارتباط فوراً.
المصدر: المشهد اليمني