فرضت الولايات المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، عقوبات على نائبين في حزب الله اللبناني لاتهامهما بـ«استغلال النظام السياسي والمالي» اللبناني لصالح حزبهما وإيران الداعمة له، مستهدفة للمرة الأولى نائبين من الحزب الذي تصنفه منظمة إرهابية، كما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان.
وتستهدف العقوبات النائب أمين شري لاتهامه بـ«استغلال منصبه الرسمي لدفع أهداف حزب الله التي تتعارض في غالب الأحيان مع مصالح الشعب والحكومة اللبنانيين»، والنائب حسن رعد الذي «يواصل إعطاء الأولوية لأنشطة حزب الله وارتهان ازدهار لبنان». كما استهدفت العقوبات مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا.
وﺻﺮح وﻛﯿﻞ وزارة اﻟﺨﺰاﻧﺔ ﻟﺸﺆون اﻹر?ﺎب واﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ﺳﯿﻐﺎل ﻣﺎﻧﺪﻟﻜﯿﺮ: «ﯾﺴﺘﺨﺪم ﺣﺰب ﷲ ﻋﻤﻼءه ﻓﻲ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻟﻠﺘﻼﻋﺐ ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺎت ﺑﻐﺮض دﻋﻢ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ واﻷﻣﻨﯿﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﮭﺬه اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹر?ﺎﺑﯿﺔ وﺗﻌﺰﯾﺰ أﻧﺸﻄﺔ إﯾﺮان اﻟﺨﺒﯿﺜﺔ». وأضاف أن الحزب: «ﯾﮭﺪد اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن واﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ. وﺳﺘﻮاﺻﻞ اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة دﻋﻢ ﺟﮭﻮد اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ اﻟﺮاﻣﯿﺔ إﻟﻰ ﺣﻤﺎﯾﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﮭﺎ ﻣﻦ اﺳﺘﻐﻼل إﯾﺮان ووﻛﻼﺋﮭﺎ اﻹر?ﺎﺑﯿﯿﻦ وﺿﻤﺎن ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ أﻛﺜﺮ ﺳﻠﻤﺎ وازد?ﺎرا ﻟﻠﺒﻨﺎن».
وفي أول ردود فعل حزب الله، اعتبر أحد نوابه في البرلمان علي فياض أن «قرار العقوبات الأميركية إهانة قبل أي شيء للشعب اللبناني»، ورأى في حديث تلفزيوني أنه «يجب أن يكون هناك موقف رسمي من المجلس النيابي والحكومة حول ما يمس سيادة لبنان».