بن دغر و التحول الاستراتيجي و تطبيع الحياة في عدن
الاثنين 31 يوليو 2017 الساعة 19:38
حصري-الأحرارنت:

تقرير حصري:

كشف مراقبين إعلامين لموقع (الأحرار نت ) في العاصمة المؤقتة عدن تغيرات سياسية  حدتث خلال الأيام الفائتة ويرجحوا بأن هذا التغير هو تحول "استراتيجي في السياسة"  الذي يقوم بها دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، خصوصا بعد أن وصلت أزمة العلاقة بين طرفي النفوذ في عدن ذروتها وأخذت الأزمة منحى خطير في أزمتي المطار، ونرى كل طرف يحشد سلاحه للمواجهة، وتضع الناس أيديهم على قلوبهم، وفي ذاكرتهم أحداث لازالت حاضره.

فقد عاد بن دغر لعدن وهو حاملاً هم المدينة، وهم إدارة المناطق المحررة ليوفر فيها الاستقرار والامن و توفير الخدامات وعودة الحياة الطبيعية لها ، ولكن مع احتقان الوضع الذي جعل من عدن ساحة صراع سياسي من أجل السيطرة و فرض مكانة كل جهة ، و ظل حال الوضع في حالة توتر مع زيادة المعاناة الذي يدفع ثمنها المواطن البسيط.

فكان لابد من وجود لاعب رئيسي ومهم في المنتصف يجمع و يؤلف و يقارب الاتجاهات و وجهات النظر دون إهمال لمكانة الشرعية أو تجاهل للتحالف..

جاء هذا التقارب لضرورة احتياج العاصمة المؤقتة عدن و بقية المحافظات المحررة إلى بناء وتعمير، لانتشالها من ركام الحرب، فغياب الخدمات المتكرر زاد من المأساة ، فكان لابد من سياسية جديدة تقاربية من قيادتنا الحكيمة وقيادة دولة الامارات..

فما إن كان لـ بن دغر الدور الرئيسي و الكبير الذي لعبه في إدارة الازمة والذي نجح نجاح كبير بأنهائها، و تغيير المعادلة السياسية لصالح الوطن والمواطن، و جاء الرد سريعاً دعوة تحالفية لدولة رئيس الوزراء من القيادة الاماراتية في عدن بتكريمه و زيارته لقاعدة العند العسكرية و إبرام اتفاقية الخاصة بالنقل البري واستلام وزير النقل عدد من الحافلات وزيارة قيادة التحالف لرئيس الوزراء بقصر معاشق ..

ومن خلال الاستطلاع و المتابعة لموقع ( الأحرار نت ) سألنا عدد من القيادات العسكرية عن هذا التحول حيث أجمعوا بالقول "بأننا كنا في حالة توتر وتوجس حتى من بعضنا البعض، وعندما بدأ بن دغر لقاءاته بقيادة التحالف، ولقاءاته ببعض قيادات الحراك، بدأ هاجس القلق يخف شيئاً فشيئاً لدينا، وشعرنا ببعض الأمان ، ودعينا أن الله ينعم علينا بالسلام".

وبهذا نقول بأن قد بدا بزوغ التحول الاستراتيجي الذي تكلل بالانتصارات العسكرية والسيطرة على أهم المعسكرات في تعز معسكر خالد بن الوليد ، و التحسن الملحوظ في الخدمات في العاصمة المؤقتة عدن ، وبذات نهضة عملية في مختلف قطاعات الدولة في العمل لانتشال عدن من الركام الذي انغمرت فيه بسبب الحرب الظالمة ..

و بدأ الاعمال العمرانية في عدن بالبناء والتشييد لمختلف المشاريع التي تقوم بها وزارة الاشغال والطرق والجسور بإعادة تأهيل ورصف الشوارع والطرق ، وتحسن الملحوظ في مشكلة الكهرباء والمياه ، وهذا يعود لتوجيهات حكومة فخامة الرئيس هادي بقيادة الد كتور بن دغر والتنسيق مع قيادة التحالف في عدن.

ويأتي هنا التأكيد من خلال زيارة قيادة التحالف لرئيس الحكومة ،و بتصريح يدلي به بن دغر بأن هناك " تحوّل استراتيجي" مقبل في اليمن، قائلاً "نحن نبذل جهدًا لتحسين الخدمات في العاصمة المؤقتة عدن وإعادة بناء مؤسسات الدولة بعد أن دمرتها المليشيات الانقلابية، وحققنا انتصارات كبيرة على الأرض، وأصبحنا بين قوسين أو أدنى من تحول استراتيجي يفرض الإرادة الوطنية، ويلزم المليشيات بقبول المرجعيات الأساسية للحل في اليمن المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216"..

و أضاف قائلا "سيذكر التاريخ أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل أنقذتا اليمن في وقت مفصلي من تاريخ الأمة، ومنعتا انهيار الدولة في اليمن، وفي ملحمة عروبية خالصة تكاتفت قوات التحالف العربي لوقف تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة، وشكّلت تحوّلاً حقيقياً في تاريخنا المعاصر، وان القيادات السياسية تعمل على أهمية التنسيق والتكامل ووحدة الرؤية والمصير بين الشرعية وقوات التحالف العربي".

فما إن كان رد قيادة قوات التحالف العربي موازيا لتصريحات بن دغر و لتعبر عن سعادتها بهذا اللقاء بقولها" وقد حقق للشعب اليمني انتصارات كبيرة على الأرض في تعز، فالسيطرة على معسكر خالد بن الوليد هي بداية لتحول في العمليات العسكرية".. مشيراً إلى أن أهداف التحالف العربي تتمحور حول استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ودعم الشعب اليمني وتقديم المساعدات الاغاثية والإنسانية للشعب اليمني..

ويرى المراقبين بأن بن دغر قد فتح الابواب المغلقة في عدن و دفع بعجلة التنمية و العمران الذي تشهدها مدينة عدن في تشيد الطرقات و الرصف، و الترتيب لاستقرار الاوضاع في عدن و تقوية دور الأمن والدور المنشود لتحسن الاوضاع في بقية الجوانب، وإقرار ملفات الخدمات والتنمية الذي تم الاتفاق عليه باجتماع مجلس الوزراء بإنشاء عدد من المشاريع في القطاع الصحي و التعليم والكهرباء و الاشغال و الطرق وغيره، فما تشهده اليوم عدن من نهضة هو ترجمة لتحركات بن دغر على الأرض ، الذي استطاع إخراج عدن من نفق الظلام الخانق الذي كان يطبق بها ، دون أن يتجاهل مخالفيه، و اثبت للجميع بأن مصلحة الوطن والمواطن هي الاهم وفوق الجميع، ففخامة الرئيس هادي لم يخطى حين أختاره لهذا المنصب في وقت صعب واستثنائي..

وأخيراً نقول بأن بن دغر صمد في أصعب الظروف والأزمان وفكك عقداً كثيرة، واستطاع الانجاز في ظل غياب الإمكانيات، أو في ظل إمكانيات شحيحة، كانتظام صرف المرتبات للمدنيين وقد انقطعت، ومعونات الطلبة وقد توقفت سنة كاملة عنهم، والعسكرين نالوا نصيبهم من هذه المرتبات، كهرباء وقد تحسن أداؤها، وخدمات صحية تتحسن شيئاً فشيئاً، وجهداً ودعماً متواصلاً للقضاء على الكوليرا، وأمن يتحسن ومشاريع بإعادة تأهيل ورصف الطرق، وعلاقة مع الأشقاء تتطور ، وأن الايام القادمة تحمل لليمن تغيرات إيجابية مقبلة ستنهي بها الازمات التي يعاني منها الشعب وترسم ملامح رؤى لبناء يمن جديد بقيادة رجال الدولة المثمتلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي و رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر...

متعلقات