وكالات أنباء عالمية "رصينة" تكشف كذب وخداع مليشيات إيران في صنع انتصارات وهمية وتضليل الرأي العام
الأحد 21 يوليو 2019 الساعة 01:33

تنهج مليشيا الحوثي الانقلابية مسنودة من ايران على اعتماد الاكاذيب والفبركات للترويج لانتصارات وهمية تدعي انها تحققها في الميدان من خلال حروبها العبثية التي تشنها سواء على مستوى الداخل الوطني او تلك التي تخوضها منتحرة على حدود المملكة العربية السعودية.

وتعمل المليشيا من خلال مليشيات الكترونية على شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة للترويج لمثل تلك الادعاءات والاوهام حول انتصاراتها المزعومة والتي تسوقها لما تبقى لها من قواعد شعبية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ونشرت المليشيا الالكترونية التابعة للمليشيا الحوثية المدعومة من ايران مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يعود لتفريق تظاهرة لناشطين كويتيين حاولت قوات امنية كويتية تفريقهم في العام 2014، مدعية ان المقطع يعود لمواطنين سعوديين فارين من تقدم العناصر الحوثية في العمق السعودي.

الفضيحة الحوثية نشرها مدونوها على نطاق واسع تحت عناوين تدّعي أنه يصوّر اقتحام الحوثيين مدينة نجران أو مدينة الخوبة في السعودية، وهروب المواطنين.

المقطع المصور الذي رصدته وكالة فرانس برس الفرنسية وأحالته لفريق من الخبراء بعد أن بدأ بالانتشار فجر السادس من يونيو 2019. وقبل ذلك بساعات، وتحديداً عند الرابعة من بعد ظهر الخامس من يونيو، سبقه ادعاء مليشيا الحوثي الانقلابية السيطرة على عشرين موقعاً في منطقة نجران السعودية.

وتقول الوكالة “غير أن المشاهد في المقطع لا توحي بأن السكان يهربون من قصف أو اجتياح، إذ يعمد المدنيون في مثل هذه الظروف إلى الاختباء وعدم الخروج إلى الشوارع”.. كما يبدو الصوت في المقطع مركبا عليه ولم يسجّل في مكان الأحداث، لا سيّما وأن حركة التصوير الثابتة لا تنسجم مع لهاث المتكلّم وكأنه يجري أو في حالة ذعر، عدا عن أنه من المستبعد أن يطلب مواطن من مشاهدي مقطع فيديو إبلاغ سلطات بلاده أن مدينته تتعرّض لقصف أو اجتياح منذ ساعات، وكأنها على غير علم بما يجري في إحدى مدنها.

وتتابع فرانس برس “بالفعل، أرشدت تجزئة المقطع إلى صور ثابتة والتفتيش عنها باستخدام محرّكات البحث إلى  نفسه منشوراً في العام 2014 مع خلفيّة صوتيّة مختلفة، على أنه لتفريق تظاهرة في الكويت آنذاك”.

وعثر فريق خبراء فرانس برس على مقطع آخر بثّته قناة “اليوم” الكويتية المعارضة في العام 2014، فيه الكثير من العناصر المشابهة، أو اللقطات المماثلة إنما من زاويتين مختلفتين، ما يؤكد السياق الحقيقي للفيديو.. فيظهر في المقطعين على سبيل المثال الفتى ذاته يرتدي قميصا أزرق وشعره كثّ وأملس، يسقط أرضا وهو يجري ثم ينهض ويواصل هروبه فيما يرتفع صوت يناديه “حمزة، حمزة، تعال”. بحسب ما ذكرته الوكالة الفرنسية.

وتؤكد الوكالة انه “وعند البحث عن أصول انتشار الفيديو، وجد فريق تقصّي صحّة الأخبار أن أول من تداوله مستخدمون سودانيون نشروه فجر السادس من يونيو على أنه يصور سقوط نجران بعد انسحاب الجيش السوداني منها و”مخالفته للتعليمات”.

بهذه الطريقة في خداع اتباعها وتسويق الوهم لهم تحاول المليشيا الحوثية الحفاظ على تماسكهم والرفع من معنوياتهم بل وتتفنن في ذلك باتباع شتى الوسائل، وحتى لا تبرز للمتابعين ماتتكبدها من خسائر فادحة في العتاد والارواح في مختلف الجبهات وتحديدا تلك التي على الحدود.

ويعد المقطع الذي رصدته وحللته الوكالة الفرنسية جزءً يسيرا مما تتبعه المليشيا الحوثية في تضليل الرأي العام المحلي والدولي يساندهم في ذلك خبراء إيرانيين وعناصر من حزب الله اللبناني الموالي لطهران .

متعلقات