قالت مصادر محلية بمحافظة عمران شمال البلاد، إن حربا طاحنة تدور رحاها بين قيادات حوثية منذ يوم أمس الإول، وذلك عقب خلافات على جبايات ونفوذ.

وبحسب المصادر فإن المواجهات اندلعت بين قيادات حوثية من قبيلة "سفيان" وأخرى من قبيلة "الغولة" بمديرية "ريدة" التابعة للمحافظة، اثر خلافات على نفوذ.

وأسفرت المواجهات حتى الان عن مصرع مدير الأمن السياسي في المحافظة والقيادي في الجماعة الإرهابية الانقلابية المملوكة لإيران العميد "محمد الشتوي"، وتسعة أخرين، من قبيلة سفيان، وقيادي من قبيلة الغولة يدعى "مجاهد قشيرة"، بالإضافة الى إصابة اكثر من ستة أخرين.

ويعد "الشتوي" احد مشائخ قبيلة "سفيان" و من القيادات الميدانية البارزة التابعة لميليشات الحوثي، وتم تعيينه من قبل الحوثيين قبل سنة مديرا للأمن السياسي في المحافظة.

وعززت مليشيات وقيادات حوثية من قبيلة "سفيان" هجومها على منزل "مجاهد قشيرة"، حتى اقتحمته وقامت بقتل "مجاهد" والتمثيل بجثته، وتستعد الآن لتفجيره.

المصادر قالت إن الوضع لايزال متوترا في "ريدة" بين أبناء قبيلة "الغولة" والمسلحين الوافدين من قبيلة "سفيان".

حيث أكدت مصادر محلية في المديرية التابعة لمحافظة عمران أن اشتباكات مسلحة تجددت صباح امس في مدينة ريدة بين حوثيي "حرف سفيان" وحوثيي قبيلة "الغولة" مخلفة عشرات القتلى والجرحى.

وقالت المصادر ان عشرة قتلى سقطوا واكثر من عشرين جريحا من حوثيي مديرية "حرف سفيان" فيما سقط قتيل وجريح واحد فقط من حوثيي قبيلة الغولة بعد تهجم حوثيي "سفيان" على احد افراد قبيلة "الغولة" في "ريدة".

وأضافت المصادر أن تفاصيل القصة بدأت حينما قام القيادي الحوثي "مجاهد قشيرة الغولي" قبل فترة بقتل حوثي اخر بسبب توزيع السلال الغذائية، فيما قامت يوم امس عصابة مدير أمن "ريدة" بملاحقة "قشيرة" فقام بقتل اثنين من عصابة مدير الأمن واختفى.

تبع ذلك وفي صباح يوم أمس قامت مجموعة من حوثيي "حرف سفيان" بمحاصرة بيت "قشيرة" فوافق "قشيرة" على الاستسلام لكن بشرط ان يسلم نفسه للشيخ "الشتوي" وهو احد مشرفي الحوثي واحد مشائخ حرف سفيان ، فلما جاء "الشتوي" للوساطة قام "قشيرة" بقتله على الفور ، وقتل معه 9 اخرين .

وذكرت المصادر ان حوثيي "سفيان" قاموا بقتل "مجاهد قشيرة الغولي" وجرح آخر بعد أن نفدت ذخيرة "قشيرة" وقاموا بإحراق منزل مواطن يدعى "العدادي" الذي قام قشيرة بالهروب إليه بعد الاشتباكات، وجرح صاحب المنزل.

ويتم الان الاستعداد لتفجير منزل "مجاهد قشيرة"، وحالة استياء وغضب واسعتان في اوساط قبيلة "الغولة" بسبب تعصب حوثيي "حرف سفيان" على أحد أفراد قبيلتهم.