الحديدة | المجتمع الدولي يحذر من الكارثة الوشيكة على اقتصاده لكنه لا يفعل شيئا لمنعها.. بينما المليشيا تمنع فريقا أمميا من الاقتراب من خطها الناقل
الجمعة 26 يوليو 2019 الساعة 01:03

قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في حالات الطوارئ مارك لوكوك أن ميلشيا الحوثي في اليمن لازالت ترفض وصول الفريق الفني المعني بزيارة الناقلة "صافر" والتي ترسو في البحر الأحمر بالقرب من ميناء رأس عيسى شمال مدينة الحديدة.

وتحوي الناقلة اكثر من مليون برميل من النفط الخام وهو ما ينذر بحدوث كارثة بحرية قد تكون الأسوء في العالم.

ووفقا لخبراء فإن مخزون الناقلة من النفط معرض للانفجار بسبب اهماله وعدم سماح الإرهابيين الحوثيين لأحد سواهم بالاقتراب منه فضلا عن صيانته ، وايضا بفعل التراكم الخطير للغازات المتطايرة منه.

ونوه راسل جيكى المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الانسانية التابع للامم المتحدة لصحيفة الاندبندنت البريطانية أن الأمم المتحدة مازالت " تشعر بقلق عميق ازاء التهديد البيئي " الذى تشكله الناقلة النفطية "صافر" .

الجدير بالذكر أن تعنت مليشيا الحوثي - المستحوذ على قرارها من طهران - ومنعها لفريق الأمم المتحدة من الوصول للناقلة يعود لاشتراط المليشيا الانقلابية في الحصول على ضمانات تمكنهم من الاستفادة من عائداتها المقدر قيمتها بـ 80 مليون دولار (64 مليون جنيه إسترليني)، وهي خطوة قد تتطلب آلية جديدة لتصدير النفط.

وبدوره فقد حذر الدكتور "إيان رالبي" الخبير البحري والأمني، إنه وفي حالة انفجار الناقلة  فإنها ستؤدي إلى كارثة بيئية تمتد عبر شواطئ اليمن، إلى السعودية وحتى إلى إريتريا والسودان ومصر.

وقال لصحيفة الإندبندنت "نحن نتحدث عن واحدة من أكبر التسريبات النفطية في التاريخ".

وأضاف: "تسرب النفط الذي يبلغ مليون برميل من شأنه أن يقتل جميع المرجان في البحر الأحمر".

وأشار أن ذلك سيؤدي إلى إبطاء حركة الملاحة البحرية القادمة من مضيق باب المندب إلى قناة السويس، التي تعد من أكثر الممرات المائية ازدحاماً في العالم.

وقال: "سيكون الأمر مأساة بالنسبة للاقتصاد العالمي".

متعلقات