المليشيا تجعل من الجوف حقل ألغام مفتوح يهدد حياة الاف المواطنين
الجمعة 26 يوليو 2019 الساعة 01:12
سبتمبر نت

لم تكن محافظة الجوف بمنأى عن علب الموت والغام مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران، بل أكرمتها بكميات هائلة منها حتى صارت من أكثر المحافظات اليمنية احتواء للألغام.

يؤكد محافظ محافظة الجوف اللواء أمين العكيمي إن الألغام تشكل كارثة عظمى للمحافظة إذ لا تخلو منطقة ولا مزرعة ولا طريق إلا وزرع بالعبوات الناسفة والألغام.

ولم تسلم مناطق الرعي بدورها من هذه الآفة، حيث وقع تفخيخها بالكامل مما جعل المواطنين فريسة سهلة لهذا القاتل الصامت.

لقد حول الحوثيون الصحراء إلى حقول ألغام حيث اكتشف قبل ثلاث سنوات حقل ألغام بلغت مساحته أكثر من 37 كيلومتر، يمتد من منطقة عرق أبو داعر إلى منطقة الهضبة بمديرية خب والشعف وهو ما يبين مدى استهتار المليشيا الانقلابية بحياة اليمنيين.

وعثر مؤخرا على جهاز آيباد بجوار احد قتلى الحوثيين يحتوي على خرائط وإحداثيات لحقول ألغام في مديرية خب والشعف تظهر الكمية المخيفة لبذور الموت التي وقعت زراعتها هناك، وهو الامر الذي اكده اللواء العكيمي الذي أثنى على الدور الإنساني الكبير لمشروع مسام الذي يساهم في تأمين حياة اليمنيين من هذه اللعنة التي حلت بهم. حيث استطاعت الفرق الهندسية التابعة للمشروع تأمين العديد من المناطق في محافظة الجوف منها مديرية اليتمة، مديرية الغيل، مناطق صبرين وبير المرازيق.

ورغم نزع وإتلاف ما يزيد عن 15 ألف لغم وعبوة ناسفة، إلا أن الفرق مازال ينتظرها الكثير من العمل لتتمكن من تطهير كافة الأراضي بمحافظة الجوف لذلك دعا اللواء العكيمي المشروع لإيلاء هذه المحافظة الأولوية وأن يضاعف من عدد الفرق الهندسية لتشمل جميع المناطق المحررة.

وبهذا العمل الاجرامي جعلت مليشيا الحوثي الانقلابية مستقبل المحافظة مجهولا ولا ينذر بخير نتيجة الانتشار الكبير للألغام إذ تعمدت الميليشيا تفخيخ كل المناطق التي تمس حياة المواطنين بشكل أساسي على غرار المراكز الصحية وحقول النفط والغاز ولم تسلم من أيديهم الآثمة حتى المناطق الأثرية والتاريخية في محاولة لطمس الماضي والحاضر والمستقبل.

وبات الوضع في اليمن بعد ان عصف به الإنقلاب الحوثي ورمى مستقبل اجياله إلى المجهول وقتل ودمر وشرد أبناءه وفخخ أرضهم بألغام متنوعة لا حصر لها، بات اكثر من كارثي.. فالميليشيا الحوثية فاقمت من معاناة الشعب اليمني، وتسببت بكوارث إنسانية وسرقت حتى أحلامهم البسيطة، وكانت الألغام سلاحها الأهم للفتك بالمواطنين، إذ أدت إلى حدوث مآسي لا حصر لها بين قتل وبتر أطراف، وإعاقة دائمة خاصة وأنها كانت تزرعها بشكل عشوائي في أماكن عيش المدنيين خاصة اولئك يقطنون في الارياف والقرى وفقدوا الأمل في بلوغ موارد رزقهم فحقول الألغام باتت تحصدهم قبل أن يتمكنوا من حصد محاصيلهم.

متعلقات