الأمم المتحدة : "نعمل مع (الحوثيين) لإنعاش وتأهيل ميناء الحديدة"..!
الثلاثاء 30 يوليو 2019 الساعة 00:50

قال رئيس المكتب التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "آخيم اشتاينر"، الإثنين، إن المنظمة تعمل مع - قوات الاحتلال - الحوثية - التابعة لإيران - في مدينة الحديدة غربي البلاد، لإعادة وإنعاش وتأهيل ميناء المدينة الخاضع للسيطرة مليشيا إيران الحوثية الإرهابية.

وأضاف "اشتاينر" في تصريحات للصحفيين خلال مغادرته للعاصمة المحتلة صنعاء، مع الوفد المرافق له، إن إعادة تأهيل الميناء تأتي كجزء من أولويات المرحلة القادمة لضمان المضي قدماً في خطوات اتفاق السويد.

وزعم أن زيارته إلى مدينة الحديدة، جاءت ضمن اتفاق السويد الذي توصل له طرفا الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا والانقلابيون التابعون لإيران في اليمن أواخر العام الماضي، لضمان تشغيل ميناء الحديدة مرة أخرى.

مضيفا في هذا السياق أن إعادة تشغيل الميناء أولوية (ستساعد في التقدم باتفاق السويد) على حد وصفه، منوها إلى أن ذلك أيضا يعد أمرا حيويا ومهما للمساعدات الغذائية، كما سيستهم في دعم الاقتصاد اليمني على حد زعمه.

وقال "اشتاينر" إن اليمنيين والعالم يتطلعون لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، والدور الذي سيلعبه هذا الاتفاق في السعي تجاه السلام والعمل الذي ستقوم به منظمات الأمم المتحدة.

وأضاف "نتواجد في اليمن لمساعدة الشعب منذ أكثر من أربعين عاماً، وتواجدنا في الحديدة منذ فبراير هو أكبر دليل على حرصنا لتوفير المساعدة للسكان في المدينة".

وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة والحوثيون، إثر مشاورات بالعاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم على 15 ألفا.

ويواجه تطبيق الاتفاق تعنت حوثي وعراقيل عدة بتعليمات إيرانية مباشرة لقادة المليشيا الحوثية، بسبب تحكم مستشارين سياسيين من إيران وحزب الله اللبناني التابع لطهران بقرار المليشيا، والذي انعكس سلبا على الاتفاق في شكل مراوغات ومغالطات كثيرة تتعلق بتفسير عدد من بنوده.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الوطنية لموالية للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا ، ومسلحي "الحوثي" المتلقين دعما عسكريا من إيران يشمل الاسلحة والخبراء، والذين يسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.

متعلقات