بلغ إجمالي المستفيدين من صهاريج توزيع المياه المقدمة من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بمحافظة تعز عدد (8,409) عائلة خلال الشهر الاول من تدشين العمل بها وذلك من أصل (27,325) عائلة يستهدفها المشروع بشكل عام موزعة على خمس مديريات هي (القاهرة، المظفر، صالة، الشمايتين، المخاء) كمرحلة اولى- طبقا للمؤسسة المحلية للمياه بالمحافظة الجهة المنفذة للمشروع.
وقال مدير عام مؤسسة المياه في تعز الأستاذ سمير عبدالواحد إن مشروع صهاريج المياه استهدف بالدرجة الرئيسية الأحياء السكنية المرتفعة والبعيدة والتي يصعب ضخ المياه إليها عبر شبكة نقل وتوزيع المياه العمومية (في الوقت الراهن) بالإضافة إلى إمداد عدد 12 مستشفى داخل مدينة تعز بالمياه بشكل يومي وكذلك السجن المركزي وأماكن احتجاز الأسرى، لافتا إلى أن المشروع جاء في وقته ومثل أحد أهم الحلول السريعة والناجعة للتخفيف من حدة أزمة المياه التي تعيشها مدينة تعز, وتفاقمت أكثر بفعل الحرب والحصار المفروض على المدينة لاسيما وأن العدد الأكبر من الآبار المغذية للمدينة بالمياه لا زالت تقع في مناطق التماس الأشد احتداماً للاشتباكات ويتعذر الوصول اليها والاستفادة منها, ويتجاوز عددها 42 بئراً كانت تمد المدينة بما نسبته 71% من إجمالي القدرة الانتاجية للمياه".
كما عبر مدير مؤسسة مياه تعز عن جزيل شكره وامتنانه لقيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان وكذلك سعادة السفير محمد آل جابر سفير مملكة الخير لدى اليمن والمشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن أبناء تعز وسلطتها المحلية لن ينسوا للمملكة حكومة وشعبا وقفتها الجادة إلى جانبهم في أصعب وأحلك الظروف.
وأضاف: "أملنا كبير وثقتنا أكبر في أن تستمر جهود ودعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية لما من شأنه إيجاد حلول جذرية لأزمة المياه الخانقة في تعز خصوصا وأن شبكة توزيع المياه أصبحت شبه منتهية بفعل الحرب فضلا عن احتياج المحافظة لحفر عدد من الآبار الارتوازية الجديدة كي تغذي نقاط توزيع المياه المركزية وتغطي ولو الحد الأدنى من احتياجات سكان تعز خلال الفترة القادمة وتخفيف الأعباء المادية الثقيلة على كاهلهم نتيجة شحة المياه وارتفاع أسعارها.
الأهالي المستفيدين من المشروع عبروا هم الأخرين عن شكرهم وامتنانهم للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا وقيادة مؤكدين أن صهاريج توزيع المياه جاءات بمثابة المنقذ لهم من أزمة المياه التي كادت أن تخنقهم وتفتك بهم سيما بعد الارتفاع الجنوني لأسعار الصهاريج "الوايتات" وعجزهم عن توفير ثمنها مما أضطرهم إلى قطع مسافات طويلة والتنقل من حي إلى أخر بحثا عن "خزانات السبيل" التي بدأت في التلاشي للحصول على ما يروي ظمأهم ويغطي ولو الحد الأدنى من احتياجاهم للماء الذي بدونه يستحال أن تستمر الحياة.
من بين أولئك الحاج أحمد الذي ظل لسانه يلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أغاثهم بالماء –حد تعبيره- بعد أن وصل سعر الوايت "الصهريج" سعة 3000 لتر إلى 12 الف ريال ولم يتمكن من شرائه بسبب عدم توفر أي فرص عمل أو مصدر دخل لديه هو وباقي أفراد عائلته".
من جهته أعرب المواطن محمد عبدالرحمن علي من سكان حي صينة عن شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وكذلك البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على مشروع صهاريج توزيع المياه الذي قال أنه جاء في ظل حاجة السكان الملحة له نتيجة شحة المياه الشديدة التي تكاد تسحقهم، متمنيا المزيد من الدعم والجهود بالذات في مجال المياه".
وكانت مؤسسة المياه وقيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز قد تسلمت الخميس 26يونيو 2019م بالعاصمة المؤقتة عدن عدد (16) صهريج لتوزيع المياه من أصل (92) صهريجا خصصهم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن للمحافظات اليمنية المحررة وذلك في إطار دعمه ومساندته لجهود الحكومة الشرعية في تلبية احتياجات المواطنين والتخفيف من معاناتهم وتحسين مستوى الخدمات التي تقدمها لهم عبر سلطاتها المحلية وأجهزتها ومكاتبها التنفيذية في عموم المناطق اليمنية المحررة.
كما تجدر الإشارة إلى أن محافظة تعز تعيش أزمة مياه خانقة منذ التسعينات وتفاقمت بشكل أكبر عقب اندلاع الحرب الاخيرة حتى وصل سعر صهريج المياه سعة 5000 لتر مع مطلع العام الجاري إلى 17000 ريال فضلا عن المدة الزمنية التي يستغرقها المواطن للحصول عليه وتتراوح بين 7-3 أيام كأقل تقدير-حسب بعض الأهالي.