هون الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أثر طفرة في أسعار النفط عقب هجمات على منشأتي نفط سعوديتين، قائلاً إن الأسعار لم ترتفع كثيراً، وإن بوسع الولايات المتحدة ودول أخرى تخفيف الزيادة بالإفراج عن مزيد من المعروض.
وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض الاثنين "لم ترتفع كثيراً ولدينا احتياطيات نفطية استراتيجية، هائلة، ويمكننا الإفراج عن جزء صغير منها، والدول الأخرى بوسعها أن تكون أكثر بذلاً للنفط، وبهذا تدفعونه للانخفاض على الفور". وأردف "هذه ليست مشكلة".
أكبر قفزة منذ 30 عاما
وكانت أسعار النفط قد أغلقت على ارتفاع نحو 15% يوم أمس الاثنين، مع تسجيل برنت أكبر قفزة له فيما يربو على 30 عاماً وبأحجام تداول قياسية، بعد هجوم على منشأتي خام سعوديتين خفض إنتاج المملكة بمقدار النصف.
وتحدد سعر تسوية العقود الآجلة لخام برنت عند 69.02 دولار للبرميل، مرتفعا 8.80 دولار بما يعادل 14.6%، في أكبر زيادة بالنسبة المئوية ليوم واحد منذ 1988 على الأقل.
وأغلقت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط عند 62.90 دولار للبرميل، مرتفعة 8.05 دولار أو 14.7 بالمئة في أكبر زيادة مئوية ليوم واحد منذ ديسمبر/كانون الأول 2008.
كما زاد حجم التداولات أيضا، لتتجاوز عقود برنت المليوني قطعة، في حجم تداول يومي قياسي مرتفع، حسب ما قالت ربيكا ميتشل المتحدثة باسم بورصة انتركونتننال.
مفاجأة للسوق
وفي هذا السياق، قال توني هيدريك، محلل سوق الطاقة لدى سي.اتش.اس هيدجنج للوساطة في السلع الأولية إن: "الهجوم على مرفق النفط السعودي أحدث صدمة ومفاجأة لسوق. كانت أكثر تركيزاً على الطلب وليس العرض".
وأضاف "أعتقد أن تغيراً مفاجئاً حدث على صعيد توقعات المعروض وهو ما أخذ على حين غرة كثيرين كانت مراكزهم مدينة وشجع على تكوين مزيد من المراكز الدائنة".
ضبابية السوق
إلى ذلك، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للصحافيين، إن ارتفاع أسعار النفط العالمية كان متوقعا، إذ إن الأسعار كانت بحاجة لأن تعكس المخاطر بعد هجوم على البنية التحتية النفطية السعودية.
وقال نوفاك "الجميع توقعوا ارتفاع الأسعار بقدر ما يوم أمس الاثنين، لأن الأسعار تأخذ في الحسبان الضبابية والمخاطر. أعتقد أن السوق ستتفاعل مع الموقف بناء على المعلومات القادمة من السعودية".