كشف مسؤول في البنك المركزي اليمني، الاثنين، عن أسباب تراجع العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، خلال الأيام القليلة الماضية.
ونقلت صحيفة«الشرق الأوسط»عن شرف الفودعي عضو مجلس إدارة البنك المركزي اليمني: «هناك أسباب منطقية وواضحة لكل من ينشغل بالشأن السياسي والاقتصادي في أي بلد في العالم ومنها حالة الحرب التي يعيشها اليمن لاستعادة الشرعية طوال أكثر من أربع سنوات أدت إلى انخفاض في موارده من النقد الأجنبي، فلم تعد هناك موارد من تصدير النفط إلا في حدود مبالغ بسيطة».
وأضاف الفودعي أن من بين الأسباب أيضاً شحّ موارد اليمن من المنح والقروض الأجنبية، وتوقف الكثير من المشاريع الممولة من الخارج، إضافة إلى انخفاض في تحويلات المغتربين للداخل، في ظل طلب محلي كلي لتمويل استيراد السلع ودفع نفقات ضرورية للحكومة في الخارج لسداد خدمات الدين وأقساط القروض ونفقات البعثات الدبلوماسية والمبتعثين.
ونوّه الفودعي إلى أن كل هذه الأسباب أدت إلى عجز في ميزان المدفوعات وبالتبعية لا بد أن يعمل على خفض قيمة العملة المحلية في مواجهة العملات الأجنبية.
ولفت إلى أن العملة المحلية وصلت إلى مستويات أدنى في فترة سابقة.
وقال إن دعم السعودية كان له عظيم الأثر على تحسن سعر صرف العملة المحلية، إذ عملت الوديعة السعودية على تغطية استيراد السلع الأساسية التي تمثل جزءاً كبيراً جداً من احتياج اليمن للعملة الأجنبية، إضافة إلى منحة مالية بمائتي مليون دولار من خادم الحرمين الشريفين دعماً للبنك المركزي، ومنحة نفطية للشعب اليمني.