في تقرير نشره مؤخرا، أجاب موقع "ريبابليك وورلد" الأمريكي على سؤال طالما راود أذهان عشاق المصارعة لا سيما المرتبطة باتحاد "دبليو دبليو إي" الذي يقوده ستيف ماكمان.
السؤال المذكور مفاده إذا ما كانت المنازلات العنيفة بين المصارعين حقيقية أم مجرد خدعة.
وأضاف أن المتفرج ينبغي أن يتخيل العروض كمسلسلات تلفزيونية درامية حيث تندرج مؤسسة "دبليو دبليو إيه" تحت طائفة "رياضات التسلية".
ويقوم القائمون على المؤسسة الأمريكية باستغلال عروض المصارعة في نقل قصة تخيلية إلى الجمهور بهدف تسليتهم.
ويستند العرض برمته على عالم بديل يفترض أنه يتواجد فحسب داخل حدود حلبة المصارعة.
وعلاوة على ذلك، فإن كل نجم من نجوم "دبليو دبليو إي" يتقمص دور شخصية تخيلية تجسد سمات معينة لتحديد هويتها.
ومثل أي مسلسل تلفزيوني، يتألف عرض المصارعة من البطل والخصم وبعض الشخصيات المساعدة.
وتبرز العروض الرجال الطيبين أثناء محاولتهم ضرب الأشرار للوصول إلى هدفهم في نهاية المطاف وهو الحصول على "حزام البطولة".
وضرب التقرير مثالا بمواجهة كوفي كينجستون ضد بروك ليسنر حيث يجسد الأول شخصية الطيب صاحب الأهداف والقيم النبيلة بينما الثاني هو الشرير الذي يهوى إلحاق الضرر بالآخرين بدون أسباب وجيهة.
واستطرد: "المصارعة في " دبليو دبليو إي" تجمع بين الحقيقة والفبركة، إذا أن المناورات التي يقوم بها النجوم حقيقية جدا لكن تنفيذها يتم بشكل لا يضر المنافس بشكل خطير.
ويتدرب المصارعون على المباريات قبل العروض ويفترض أنهم على علم بالخطوات التالية.
وأردف الموقع الأمريكي: "أداء مصارعة دبليو دبليو مسرحي إلى حد كبير حيث تستخدم لتسلية الجمهور بحركات مثيرة".
وواصل: "الأسلحة التي يستخدمها المصارعون مثل الكراسي والسلالم يتم صنعها خصيصا من مواد لا تسبب إلا القليل من الأضرار، كما تُستخدم بزوايا وسرعات تقلص تأثيرها".
بيد أنه أحيانا، تتخذ الحركات منحنى خاطئا لم يكن محددا لها وتتسبب في إلحاق الأذى بالمصارعين.
لكن هناك إشارات خاصة يستخدمها الحكام لاستدعاء فريق المسعفين حينما تحدث إصابات حقيقية.
وأشار التقرير إلى استخدام المصارعين دماء زائفة لإحداث تأثير أكبر على المشاهدين.
وفي بعض الأحيان، يستخدم المصارعون شفرات لنزول دم حقيقي لكن تلك السلوكيات تقابل بإدانة واسعة النطاق.
واختتم التقرير: "هل تصدق أن الأندرتيكر يستطيع العودة إلى الحياة بعد دفنه وهو على قيد الحياة؟ الإجابة نعم ولكن على شاشات التلفاز فحسب".