لجان وتأخير و”تطفيش”.. خطة الحوثيين لحل الجهاز الوظيفي للدولة
الاثنين 18 نوفمبر 2019 الساعة 09:28

في كل مناسبة تمر على المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تبدأ العصابة الحوثية في دغدغة مشاعر الموظفين المحرومين من مرتباتهم منذ أكثر من ثلاث سنوات وتحديدا منذ 41 شهرا بالتبشير بنصف راتب، ومن ضمن هذه المناسبات المحدودة جدا هذا العام أضيف صرف نصف راتب بمناسبة المولد النبوي الذي احتفل به الحوثيين قبل أيام.

ورغم مرور وقت طويل من يوم بشر الحوثيون بنصف الراتب الذي لا يكفي لسد رمق ايام معدودة عند الموظفين الحكوميين ، إلا أن المقرر في تسليم رواتب القطاع التربوي واغلب القطاعات الحكومية لم يتم حتى اللحظة ودون أي خبر يبشر بقرب صرفه، دون تسويغ واضح لمسببات التأخير الذي يطال القطاع التربوي دائما.

ويعاني القطاع التربوي منذ اندلاع الحرب بشكل كبير بسبب تدهور الوضع الانساني وعدم قدرة المعلمين على سداد التزاماتهم واحتياجاتهم ومتطلبات أسرهم.

والمساهمات الاجتماعية التي يتم صرفها من قبل أهالي الطلاب وسلال غذائية المقدمة من الامم المتحدة لا تسد احتياجاتهم الاساسية في ظل ارتفاع اسعار المواد الغذائية.

حل الجهاز الوظيفي:

وعن أسباب تأخر الرواتب التي وعدت سلطات صنعاء الموالية للحوثيين، قالت معلمة في أحد مدارس العاصمة في حي الزبيري فضلت عدم ذكر اسمها لـ"المشهد اليمني" أن سبب تأخر نصف الراتب قد يكون أسلوب "تطفيش" ممنهج كغيره من الاساليب والمعوقات التي يواجهونها وذلك لغرض إحلال المتطوعين بديلاً عن المعلمين المثبتين في وزارة التربية".

في المقابل ذكرت معلمة أخرى أن تأخر صرف الرواتب له علاقة بالكشوفات المرفوعة لصرف الراتب بسبب انشغال مكاتب التربية بالاحتفال بالمولد النبوي وانهم في صدد استكمال اجراءات الصرف.

وبين الرأيان، لا يمكن القول بأن تطلعات المعلمين تقتصر على نصف مرتب في بداية كل فصل دراسي في مقابل ما يقدمونه من خدمة مجتمعية عظيمة لتنشئة جيل متسلح بالعلم يكون قارب النجاة لهذا البلد من الضياع في دوامة الجهل التي ستعود بنا لما قبل الإمامه.

وتتردد أنباء شبه مؤكدة عن تشكيل العصابة الحوثية لجانا لتسليم نصف الراتب هذه المرة يدا بيد لكل موظف لضمان استبعاد عشرات الآلاف من الموظفين من كشوفات المرتبات، وخصوصا أسماء أولئك الذين نزحوا إلى قراهم، أو من الذين لا يصلون إلى مقرات أعمالهم للدوام الشهري كسخرة تستخف بها السلالة التي تغتصب السلطة وتقهر الشعب وتقصم ظهره بالمكوس والسحت والجبايات الظالمة وتسرق قوته ومرتبات جهاز الدولة الإداري لتسخرها لإثراء ورفاهية نخبة السلالة الحاكمة ومقربيها في مناطق الانقلاب، ولإدارة الحرب ضد الشعب المغلوب على أمره في عموم الوطن.

متعلقات