نص كلمة هامة لرئيس الوزراء أمام قيادات محافظة أبين
الثلاثاء 3 ديسمبر 2019 الساعة 16:47
الأحرار نت/ خاص

 

 

حصل "الأحرار نت" على نص كلمة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، الاثنين، خلال ترأسه في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماع لقيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي بمحافظة أبين.   وأكد الدكتور معين عبدالملك، في كلمته بأن توجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، للحكومة واضحة فيما يتعلق بعدم التهاون مع أي تلاعب يمس قوت المواطنين واحتياجاتهم الرئيسية، والخدمات الأساسية المتصلة بمعيشتهم وحياتهم اليومية.   وقال بأن احتكار بعض الشركات لسوق الوقود وفرضها شروط مجحفة على الدولة أمر لا يمكن السكوت عنه.   كما أكد الدكتور معين أن الحكومة تدخلت بصورة حازمة وتعمل على تصحيح هذا الوضع بتوفير بدائل أخرى وحلول مستدامة وبشفافية، وبدعم مباشر من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وبما يضع حد لمعاناة المواطنين في توفر الوقود سواء للكهرباء أو للمحطات وبأسعار معقولة وتنافسية.   فيما يلي نص الكلمة:

أرحب بكم جميعاً في عدن، أنتم تعرفون قيمة أبين لنا ولليمنيين جميعهم، أبين التاريخ والحاضر والمستقبل بإذن الله، الظروف الصعبة التي مرت بها أبين لم تمر بها أي محافظة يمنية منذ عام 2011، الخراب كان كبير جدا، وما زالت تدفع التكلفة إلى الآن، الأحداث الأخيرة أعطتنا دروساً لأن آخر أربعة أو خمسة أشهر توقفت فيها أشياء كثيرة كنا نخطط لها معاً، وكانت هناك أمور كثيرة كانت تتحسن في أبين، لكن تعطل أعمال الحكومة بسبب أحداث أغسطس وما تلاها أثر علينا جميعاً، النصف الثاني من العام تقريباً كل خططنا توقفت في التعليم والطاقة والمياه وكل شيء، لذلك لدينا مصلحة جميعاً في موضوع إنجاح اتفاق الرياض، هذا الاتفاق الذي لولا دور فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لما كان هناك نجاح، لأن إعادة لحمة الصف مهمة، وتوحيد كل الجهود مهمة، وصوت العقل يجب أن يغلب، لذلك كانت حكمة فخامة الأخ الرئيس في التقريب والدعم لهذا الاتفاق مهمة، وأي أصوات تدعو لإسقاط هذا الاتفاق كلها تدعو لصراعات قادمة.

قد نتكلم الآن ونحن في ظروف صعبة، الكهرباء لا تصلكم في أبين، والكهرباء في عدن كانت وضعها سيئاً خلال الأربعة الأيام الماضية، وهي معركة، وقود المحطات أنتم تعلمون أن عندكم محطات للطاقة المؤجرة والوقود وهو أهمها، للأسف خلال ثلاث سنوات تقريباً استغل موضوع الوقود للتربح، الكهرباء بالذات، بطريقة غير معقولة، نحن اتخذنا إجراءات وهذه الإجراءات أثرت ونحن نعتذر للمواطنين حتى في عدن عن الانقطاعات الكبيرة التي حصلت خلال الأيام الأربعة والخمسة الماضية، لكن وفرنا الوقود بأقل من 130$ تقريباً والذي سيأتي سيكون أرخص بكثير، هذه الأموال سنستفيد منها في مشاريع أخرى، وفخامة الأخ الرئيس داعم لكل هذه الخطوات وأطلعته بالكامل على كل هذه الأمور.

دعونا نتكلم الآن عن المرحلة القادمة وعن أبين، أبين دفعت ثمناً في هذا الصراع والأحداث التي تلت أغسطس، عدن، أبين، لحج، يهمنا الآن أن ننتقل إلى مرحلة تعطي طمأنينة للناس بأن المرحلة القادمة ستشهد كل ما في مصلحة المواطن، سيكون هناك إجراءات تحسن من وضع الخدمات، وإجراءات تساعد في انتظام صرف الرواتب بالذات في القطاعين الأمني والعسكري، في قطاعات الجانب المدني أموركم تمضي بشكل منتظم، الأشياء الأخرى المتعلقة بنفقات تشغيل ضرورية يمكن أن نناقش مصفوفة احتياجات طارئة ونقرها، وإن شاء الله يتم الترتيب مع المالية بشكل عاجل.

ظروف هذا العام أفضل من عام الماضي، في بداية العام افتتحنا جامعة أبين، ما كنا نحلم ونفكر فيه بدأ يتحقق، بدأنا نرى أبناءنا وبناتنا في الجامعة وكان مشهداً رائعاً وما زلت أتذكر يوم الافتتاح في جامعة أبين، أبين محافظة كبيرة مترامية غنية لكنها فقيرة في نفس الوقت، غنية في الموارد والزراعة وبثروات غير مكتشفة لكن واقعها يحكي شيئاً مختلفاً تماماً، والمشكلة أنها بعيدة ومترامية الأطراف، لا توجد هناك خطوط ربط كهربائي، ولا يوجد بنى تحتية، لذلك تتفاوت الخدمات من مدينة إلى مدينة أخرى ضمن محافظة أبين، هذه الرقعة الجغرافية التي أهملناها خلال عشر سنوات من توقف التنمية منذ أحداث عام 2011 إلى الآن، الأحداث التي مرت بها أبين كانت مهولة وكان أثرها كبيراً جداً على المواطن، الآن أبين مدنها تزخر بالحياة، نازحون من كل مكان يعملون في أبين ويدرسون، أيضاً ضغط النازحين أنا أعتبر لحج أكثرها ضغطاً يتلوها أبين تعاني بشكل كبير جداً من ضغط النازحين، هذا الموضوع سنعمل عليه بشكل حقيقي، وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة يعمل على هذه الملفات، مهم خلال المرحلة القادمة أن نوجد حلولاً حقيقية.

مصلحتنا جميعاً في هذه المرحلة هي توحيد الجهود، ونشر الطمأنينة بين الناس، والعمل على تقديم الخدمات بشكل عاجل، ولا نجعل أي تجاذبات سياسية تؤثر على أي مؤسسات، هذا الموضوع مهم، السلطات المحلية ينبغي أن نحافظ على تماسكها، أنتم في المجلس التنفيذي مع المجلس المحلي مع المديريات هذا عملكم ودوركم خلال المرحلة الماضية وأديتم دوراً كبيراً جداً، كانت أبين في أول زيارات لي مع الأخ المحافظ عندما كنت وزيراً كان الوضع فيها صعباً جداً وكنا نتنقل بصعوبة، لكن الزيارات الثانية والثالثة والرابعة بعدها تحسن الوضع بشكل كبير، والآن الواقع يحكي شيئاً مختلفاً.

علينا جميعاً أن ننتقل إلى المرحلة القادمة، نفكر بطريقة مختلفة، وأن تنقلوا هذا الموضوع من قيادة الدولة بقيادة فخامة الأخ الرئيس إلى الحكومة إلى السلطات المحلية الأقرب للناس، فأنتم الأقرب للناس، لقاءاتكم دائماً مع الحكومة المركزية مهمة، أنتم قريبون ولستم بعيدين، هناك محافظات بعيدة على بعد ألف كيلو، المسافة بيننا وبينكم ساعة تقريباً، فأي شيء يوجه بشكل سريع، ونحن نحرص على لامركزية حقيقية خلال المرحلة الماضية، والوضع تغير عما كانت الدولة عليه أثناء تواجدنا في صنعاء، هذه الأزمة غير مفهوم إدارة الأمور وعززت اللامركزية، لكن علينا أن نعزز أيضاً موضوع الرقابة على أداء السلطات المحلية بمعنى منح الصلاحيات لكن الرقابة على ذلك، تفويض الصلاحيات مع الرقابة، لأن هذه الرقابة مهمة، كل مال عام علينا أن نحافظ عليه وأن تجري الأمور بطريقة شفافة وواضحة، الحفاظ على الحقوق مهم، وخلال اجتماعنا هذا سنناقش كثيراً من هذه التفاصيل، استمعنا الآن إلى الأخ المحافظ وسنمر على هذه الإشكاليات وننظر كيف يمكن أن نحل كل هذه الإشكاليات.

متعلقات