حولت جماعة الحوثي المسلحة مجمع الإصدار الآلي الموحد لخدمات الشرطة بالعاصمة صنعاء إلى نقطة توقيف واعتقال المعارضين للجماعة والمواطنين الراغبين في الهجرة والسفر إلى الدول المجاورة.
ونقل "مراسل يمن مونيتور" إن جماعة الحوثي اعتقلت يوم الاثنين (11) مواطناً كانوا ضمن المتقدمين لطلب استخراج وثائق صحيفة الحالة الجنائية (فيش وتشبيه) بغرض السفر إلى المملكة العربية السعودية لحصولهم على "فيز عمل".
ومعظم الأشخاص الذين تم اعتقالهم سيعملون في أعمال صغيرة مثل "عامل، عامل منزلي، سائق خاص".
ولفت المراسل إلى أن الاعتقالات والتوقيفات تشكل تهديد حقيقي على حياة المسافرين، دعت الأهالي إلى إطلاق تحذيرات وتنبيهات إلى تجنب قطع وثائق السفر من صنعاء واللجوء إلى استخلاصها من المناطق المحررة خوفاً من التوقيفات والاعتقالات التي تنفذها الجماعة بحق المواطنين.
وعلق الحوثيون أسماء أشخاص على نوافذ قطع الوثائق بكونهم مطلوبين بعد توقف معاملاتهم وجرى منعهم من السفر، تم تعميم أسمائهم على النقاط الأمنية.
وأشار مراسل يمن مونيتور إلى أن مجمع الإصدار الآلي فرض رسوم مضاعفة في عملية استخراج الوثائق بالإضافة إلى عمليات ابتزاز مالي يتكبدها المواطنون منذ دخولهم من البوابة الرئيسية للمجمع بهدف الحصول على وثائق سفر.
من جانبه يقول محمد عبدالله قائد، عامل: لم أتمكن من الدخول من بوابة الاصدار الآلي في شارع خولان إلا بعد ان قام بتقديم مبلغ مالي لحراسة الحوثيين المسيطرين على بوابة المجمع والمزدحمة بشكل كبير جداً.
وأضاف لـ"يمن مونيتور": الدخول إلى المجمع يتطلب ساعات من الانتظار الطويل تحت الشمس الحارقة .
وأضاف لم نكن نتوقع أن يتم توقيف "عدد من المسافرين الطالبين لوثائق السفر لغرض الذهاب للعمل وإحالتهم إلى البحث الجنائي وان يصبح مجمع الاصدار الالي نقطة للاعتقالات وتوقيف المسافرين هنا بصنعاء."
ودعا قائد المواطنين الذين يستطيعون قطع وثائقهم من المحافظات المحررة أو يمرون من خلالها بأن لا يفوتوا الفرصة وتجهيز جميع أوراق السفر هناك وعدم تأجيلها او قطعها من صنعاء تجنباً للاعتقال والتوقيف الذي يتعرض له المواطنين في صنعاء.
وقال قائد ان عملية استخراج وثيقة واحدة تتطلب أيام من مجمع الاصدار الآلي في صنعاء بينما يتم انجازها في أقل من نصف ساعة في محافظة مأرب وعدن والمهرة (مناطق محررة) .
وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في 2014، ومنذ ذلك الوقت سيطرت الجماعة على معظم مؤسسات الدولة وفاقمت الصراع مع الحكومة اليمنية وتدخل تحالف تقوده السعودية دعماً للحكومة الشرعية في مارس/أذار2015 ومنذ ذلك الوقت اشتد القِتال في البلاد.
* نقلا عن : يمن مونيتور