في ظل شحة الامكانيات الاقتصادية التي توثر على مستوى الدخل الوطني بسبب سيطرة مليشيا الحوثي وصالح على حوالي 70 % من ايرادات الدولة، تسعى الحكومة وبجهود كبيرة لرفد ميزانية الدولة بإيرادات تغطي احتياجات البلد، علما بأن الدولة تعاني من افتقار كبير من جهات الايراد التي تتواجد معظمها في العاصمة صنعاء.
حيث قام صباح اليوم دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بزيارة تفقدية لشركة مصافي عدن التي تعد من أهم المؤسسات الانتاجية والتي تلعب دورا كبيرا يساهم بتحقيق ايرادات تساعد الدولة بتغطية بعض العجز..
وقدم القائم بأعمال مدير المصافي شرحاً وافياً عن المشاريع التطويرية لإعادة تشغيل المصافي التي توقفت عن تكرير النفط منذ بداية الحرب العبثية التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح.. مشيراً إلى حجم الأضرار التي لحقت بالمصافي جراء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية واستهدافها خزانات الوقود وتفجير أحدها مما تسبب بحريق هائل.. لافتاً الى انه وبجهود المطافي بالمصافي تم إخماد الحريق والسيطرة على الوضع..
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي تعمل جاهدة لاستعادة الدور التنموي الكبير لهذا الصرح الوطني، وذلك من خلال توفير الامكانات اللازمة لتشغيل المصفاة في الأيام القادمة.. مشدداً على الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها شركة المصافي كونها تعتبر أكبر منشاة اقتصادية في البلاد، مهيبا بكادرها وموظفيها بمضاعفة الجهود في المرحلة الراهنة، وينتظر من هذه الشركة الوطنية جهود حثيثة لرفد الاقتصاد الوطني والدفع بعجلة التنمية نحو الأمام.
وفي ظل الجهود المبذولة من رئيس الحكومة الدكتور احمد بن دغر، أكد دولته بأنه بصدد تزويد المصفاة بالنفط الخام حال بدء جهوزية خط أنبوب تصدير النفط من حقول الانتاج التي تخضع لأعمال تطويرية وجهود مكثفة بالتعاون مع الشركات المنتجة.
أهمية مصافي عدنوتعتبر شركة مصافي عدن( (B.P أهم مشروع اقتصادي في مدينة عدن، والذي تم بناءه في بداية الخمسينات من القرن الماضي وقبل الخوض إلى هذا المعلم الاقتصادي التاريخي ينبغي الإشارة إلى الأسباب والدوافع الرئيسية التي جعلت من الشركة البريطانية شركة البترول البريطانية (British Petroleum) بناء هذا الصرح الاقتصادي الهام "مصفاة عدن" وتتمثل في الآتي:
نظراً لما تتمتع به مدينة عدن من موقع جغرافي هام جعلها تقع في ملتقى الطرق البحرية بين الشرق والمغرب، يعتبر ميناء عدن ذا أهمية كبيرة من حيث قدرته على استقبال السفن من مختلف القارات، وخاصة من حيث وفرة كميات الوقود اللازمة لتموين أي عدد البواخر القادمة إلى الميناء، ولهذا السبب انشأت شركة البترول البريطانية شركة مصافي عدن.
وتأسست شركة مصافي عدن بموجب القانون رقم (15) لعام 1977م لتكون المسؤولة والمشغلة لمصفاة عدن ومنافعها وملحقاتها الواقعة في عدن الصغرى، البريقة وكذلك لإدارة عدن لتموين البواخر بالوقود الواقعة في التواهي، عدن، بعدما آلت ملكية هذه المصفاة بجميع منافعها وملحقاتها إلى الدولة في عدن في مايو 1977م من مالكها الأول شركة الزيت البريطانية المحدودة (BP) التي أنشأت هذه المصفاة بأكملها في الأعوام 1952م - 1954م وبدأت بتشغيلها في يوليو 1954م بطاقة تكريرية تصل إلى 150 ألف برميل في اليوم.
وصممت هذه المصفاة لتكرير النفط الثقيل (كنفط الكويت) ولتنتج المنتجات التالية :
1.وقود السفن. 2.مازوت خفيف. 3.ديزل ثقيل (بحري). 4.بنزين. 5.كيروسين. 6.سولار. 7.وقود لاستعمال المصفاة. 8.وقود المحركات النفاثة. 9.وقود آلات ثقيلة..
وهناك عدة أدوار وضعَتْ لشركة مصافي عدن، اقتصادية واجتماعية واستراتيجية لتقوم بها وتقدمها للبلد والدولة، أهم وأبرز هذه الأدوار ما يلي:-
- تكرير النفط الخام وتموين السوق المحلية بالمشتقات النفطية. - خزن النفط الخام والمشتقات النفطية للغير. - تملّك وإدارة وتشغيل ناقلات النفط وتأجير واستئجار الناقلات عند الطلب والحاجة. - نقل النفط الخام من موانئ التصدير في دولة الجنوب إلى المصفاة ونقل المشتقات النفطية من المصفاة إلى الموانئ الجنوبية. - المتاجرة بالمشتقات النفطية محلياً وخارجياً بما يؤمّن احتياجات السوق المحلية من هذه المشتقات. - توفير المنافع اللازمة لتشغيل المصفاة من كهرباء وبخار وغيرها - بيع وقود البواخر مباشرة أو بواسطة الغير - التخطيط والتنفيذ بشأن ترميم وتحديث وتطوير المصفاة بما يمكنها من المنافسة في الأسواق العالمية من المنتجات والمصنوعات التي يدخل النفط في تركيبها ومتطلباتها. - تدريب وتطوير الأيدي العاملة والكوادر فنياً وإدارياً - إدارة وتشغيل مستشفى المصافي لعلاج العاملين وأسرهم. - إدارة وتشغيل الاندية الاجتماعية الخاصة بالعالمين لدى المصفاة - ضمان سيادة الدولة في هذا المجال ضمن الاستراتيجية العامة للبلاد..
المحطة الكهربائية لشركة المصافي بعدنفي ظل الدور الخدمي الذي تقوم بها مصافي عدن، توليد الطاقة الكهربائية، زار رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر اليوم، المحطة الكهربائية لشركة المصافي في مديرية البريقة بالعاصمة المؤقتة عدن.
واطلع رئيس الوزراء من القائم بأعمال مدير شركة المصافي سعيد محمد، على تفاصيل مشروع إعادة تأهيل المحطة، ومراحل عمل الشركة الصينية المقاولة، التي بدأت في تنفيذ المشروع بطاقة 15ميجاوات، والتي ستبدأ الخدمة في فبراير المقبل حسب الاتفاق مع الشركة الصينية.
ويأتي مشروع إعادة تأهيل المحطة الكهربائية بالمصافي، لما ستحققه من أهمية حيوية في تطوير عمل الشركة، مما سيسهم في زيادة مستوى الانتاج العام، بالإضافة إلى تزويد مديرية البريقة بالطاقة الفائضة من الكهرباء، كمساهمة فاعلة تتبناها شركة المصافي في خدمة وتنمية المجتمع.
وأكد رئيس الوزراء بأن الحكومة وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، تولي اهتماماً خاص بشركة المصافي لما تمثله من أهمية اقتصادية كبيرة في البلاد، ولدورها الريادي في توفير المشتقات النفطية ودعم مؤسسة الكهرباء والسوق المحلي..
ميناء الزيت بعدنيرتبط ميناء الزيت بشركة مصافي عدن حيث أنشأته المصفاة بعد انتاجها مشتقات النفطية بحوالي 4.6 مليون طن ويتم استخدام هذه المنتجات في اليمن ويتم تصديرها ايضاً إلى الخارج عبر الناقلات النفطية لنقل الغاز الهوائي السائل، البضاعة الجافة الثقيلة وكذا استيراد وتصدير البضاعة السائلة والجافة التي تشحن من والى المصفاة..
ودشن رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم، عمل التاج الجديد "ساحب السفن" في ميناء الزيت بمديرية البريقة في العاصمة المؤقتة عدن.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، حرص الحكومة في دعم ميناء عدن، بكافة الإمكانيات اللازمة لتطوير الخدمات الملاحية التي يقدمها الميناء.
ويأتي تدشين هذا التاج الجديد والذي يعمل بقدرة تشغيلية تصل إلى 5200 خيل، بعد جهود حثيثة بذلتها الحكومة، نظراً لما سيقدمه من إضافة نوعية في العمل كونه يعتبر حديث ومزود بتقنية رقمية متطورة، وسيتم الاعتماد عليه سواء في ميناء الزيت أو المنطقة الحرة أو ميناء المعلا..
دور حكومة بن دغر في الاقتصاد بعدن ستسمر الحكومة في الوقوف بجانب شركة مصافي عدن حتى تستعيد مكانتها التي كانت تحتلها وبسبب حرب الحوثي على عدن ادت إلى توقف المصفاة. ستقوم الحكومة بتوفير النفط الخام لمصافي عدن، وهذا بدوره يساعد في إنعاش الاقتصاد الوطني في العاصمة المؤقتة عدن.. سيساعد ذلك بتوفير للسوق المحلية أهم المشتقات النفطية التي يحتاجها السوق البنزين والديزل.. اهتمام الحكومة بإعادة تأهيل وتشغيل المحطة الكهربائية الخاصة بالمصافي وفق الاتفاق مع الشركة الصينية، ستساعد زيادة مستوى الانتاج العام.. اهتمام الحكومة بميناء الزيت يعد خطوة هامة لأنه يعتبر من اهم المرافئ الاقتصادية لاستيراد وتصدير المشتقات النفطية مع العالم. تذليل أي صعوبات قد تواجهاها أي من هذه المرافق يحول من انتاجها وتأدية دورها بشكل مطلوب... سيساعد عودة دور مصافي عدن الذي يعد معلم اقتصادي مهم في خلق فرص تنموية لعدن و بقية المناطق المحررةوفق توجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، يسعى رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر جاهدا إلى دفع عجلة التنمية واجتياز المشكلة الاقتصادية التي تعاني منها الدولة وإيجاد روافد إيرادية تساعد في رفد الميزانية العامة للدولة في تغطية الاحتياجات الاساسية..