"فلا رجعت ولا رجع الحمار" ! .. مشرف حوثي يستعير ”حمارا” من مواطن مقابل معونة غذائية وآخر يذهب بالاثنين !!
الاثنين 16 ديسمبر 2019 الساعة 04:40

فلا رجعت ولا رجع الحمار !! 

بالضبط هذا حال الحاج صالح الذي ذهب حماره وانقطعت المعونة الغذائية عنه ..

حيث تسببت فتوى حوثية أطلقها أحد المشرفين الحوثيين من حرمان الحاج صالح من حماره كونه مرابط في إحدى الجبهات وهو ماجعل الحاج صالح يدخل في سجال حاد مع زوجته " عتيقه " والتي فقدت المزود الأول لهم بالماء .

وقالت مصادر محلية من إحدى قرى محافظة صنعاء النائية " للمشهد اليمني " اليوم الأحد أن أحد العناصر الحوثية طلب من الحاج صالح أن يعطيهم الحمار لكي يتم حمل ذخائر إلى أحد المواقع الوعرة في جبهة نهم مقابل إعطائه مساعدة غذائية .

وأضافت المصادر أن صاحب الحمار اشترط في البند الأولى مع أبو حيدر أن يعود الحمار نهاية كل أسبوع حتى تتمكن زوجته من جلب الماء لها من بئر يدوي تبعد مايقارب الكيلو متر عن منزلهم .

وأكدت المصادر أن سريان الإتفاق تم بصورة سلسلة مع أبو حيدر والذي ينتمي إلى محافظة صعده ويكن له الحاج صالح كل الإحترام ويترحم عليه فبعد مقتل أبو حيدر تم استبداله بمشرف اخر من محافظة صنعاء والذي لم يلتزم بالإنفاق وهو ما تسبب بمشاكل عائلية مع زوجته بعد إنقطاع المساعدة وعدم عودة الحمار في الوقت نفسه .

ووضح المصدر أن ضغوطات عائلية على الحاج صالح وهو ما دفعه للدخول إلى سلسلة وعرة من جبهة نهم للبحث عن الحمار وإخبار المشرف الجديد عن الإتفاق الشفهي بينه وبين أبو حيدر أو عودة الحمار لكن أبو صالح فوجئ من فتوى المشرف الجديد والتي سلبت الحاج صالح من حماره .

وأخبر المشرف الحاج صالح أن الحمار مرابط وليس من حقه أخذه حتى وأن لزمه الأمر جلب الماء هو زوجته من مسافة بعيدة وهو ماتسبب في حرمانه من حماره .

هذا وهدد الحاج صالح المشرف الجديد والذي لم يعرف اسمه بعد بالرفع بشكوى ضده بعد معرفة اسمه فورا إلى أبو جبريل في إشارة منه إلى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي والذي لن يستطيع الوصول إليه إلا بعد فقدانه حماره في غارة جوية للطيران كونه يجازف بنفسه بدون وعي في الخطوط الأمامية للحرب او انفجاره بلغم أرضي بعد زرعها بالالغام من قبل المليشيا .

الجدير ذكره أن الحاج صالح والذي تعيره زوجته بشكل مستمر بأنه " معتوه " بسبب خداع الحوثيين له لكن ذلك ليس مايقلقه بقدر مايقلقه سماع الأخبار وخاصة عند سماع " شن الطيران غارة جوية على جبهة نهم " والتي تثير خوفه وقلقه على حماره الذي ذهب ولم يعد وذهبت بعده ايضا المعونة الغذائية التي كان يتحصلها شهريا "فلارجعت ولا رجع الحمار" !! .

 

* المصدر : المشهد اليمني

متعلقات