توصلت دراسة واسعة إلى أن الإصابة بالسمنة في الخمسينات من العمر تزيد من خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من العمر.
وتتبع الباحثون خلال الدراسة أكثر من مليون امرأة في المملكة المتحدة بأحجام مختلفة على مدار عقدين تقريبا، وكانت المشاركات اللائي لديهن مؤشر كتلة جسم يزيد عن 30، اللائي يعتبرن بدينات، أكثر عرضة بنسبة 21% للإصابة بالخرف، مقارنة بالنساء اللائي يتمتعن بصحة جيدة.
وتشير النتائج إلى أن الحفاظ على وزن صحي هو وسيلة جيدة لتفادي اضطراب سرقة الذاكرة في مرحلة الشيخوخة.
وتؤدي الدهون إلى تصلب وتضييق الشرايين، ما ينتج عنه نقص تدفق الدم إلى خلايا المخ بسبب الأوعية التالفة، وهو أحد أسباب الإصابة بالخرف.
لكن الدراسة الحديثة شككت في الفكرة قديمة العهد القائلة إن اتباع نظام غذائي فقير وقلة ممارسة الرياضة يمكن أن تؤدي إلى الخرف، بغض النظر عن الوزن.
وتشير النتائج إلى أن السلوكيات غير الصحية كانت علامة على المرض قبل سنوات من التشخيص، وليس سببا محتملا.
واقترح علماء جامعة أكسفورد أن مرض الدماغ قد يدفع الناس إلى تناول طعام أقل فائدة وتغذية أو أن يكونوا أقل نشاطا، ولكن من غير الواضح كيف يتم ذلك.
وشملت الدراسة 1137000 امرأة من مواليد المملكة المتحدة بين عامي 1935 و1950، ولم يكن لديهن إصابة بالخرف في بداية الدراسة.
واعتبر مؤشر كتلة الجسم بين 20 و25 هو المؤشر الصحي، في حين كان 30 أو أعلى علامة على المعاناة من السمنة المفرطة، وفقا لقياسات هيئة خدمات الصحة الوطنية.
وتابع الباحثون النساء لمدة 18 عاما في المتوسط، ووقع تشخيص 18695 امرأة بالخرف، بعد مرور 15 عاما من بداية الدراسة.
وبعد الأخذ في الاعتبار عدة عوامل أخرى، وجد الباحثون أن النساء اللائي كن بدينات في بداية الدراسة تعرضن لخطر أكبر للإصابة بالمرض.
وسجلت النتائج تشخيص 2.1% بالخرف لدى النساء البدينات، مقارنة بـ1.6% من النساء اللائي يملكن مؤشر كتلة جسم صحي.
وخلص الباحثون إلى أنه إذا أراد الناس تقليل خطر الإصابة بالخرف، فيجب عليهم التركيز على فقدان الوزن الزائد.
المصدر: ديلي ميل