وزير حوثي يهدد نائب برلماني ويحضر جلسة بسلاحه في سابقه لم تحدث من قبل.. (صور)
الاثنين 23 ديسمبر 2019 الساعة 14:35
الأحرار نت

 

هدد وزير الاتصالات في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها دولياً، أحد أعضاء مجلس النواب (البرلمان) بالقتل على خلفية انتقاده لحملات نزع شبكات الانترنت المحلية وتوجيهه ثمانية أسئلة داخل قبة البرلمان غير الشرعي.

وقال عضو البرلمان أحمد سيف حاشد في "بلاغ رأي العام" نشره على صفحته في "فيسبوك": "اليوم 22/ 12/ 2019 وقبل ساعتين ونصف من اجتماع مقرر مسبقا، يجمعني بوزير الاتصالات في لجنة الاتصالات والنقل بمجلس النواب، تم تهديدي من قبل الوزير مسفر عبدالله صالح النمر بواسطة رسالة تلفونية".

وأوضح حاشد والذي يعد أحد اعضاء لجنة الحقوق والحريات في البرلمان أن الوزير الحوثي اتهمه "أولا بجريمة حدية، وهي جريمة شرب الخمر، وهددني ببأس المؤمنين، وهي ما تعني أيضا التهديد بقتلي وتكفيري وإخراجي من ملة الاسلام"، حسب تفسيره.

وقال حاشد إنه وجه رسالة نصية عبر هاتفه يقدم النصح فيها للوزير مسفر قائلاً: "إلى الأخ مسفر وزير الاتصالات نصيحة منّي صادقة..مازلت ألتمس لك العذر، وأحاول اتجنب أن أقسو عليك، ربما لاحتمال وجود توجه لدى الأخ الكبير وقيادة الجماعة فيما حدث ويحدث، وكنت الذي في وضع لا تحسد عليه..محبتي".

ونشر حاشد رد الوزير الحوثي حيث قال له: "نحن نعتمد على الله ونعمل وفقاً للقانون واللوائح والتشريعات النافذة، ونعرف ماذا نفعل ويمكنك الاحتفاظ بنصائحك إلى حين انسجامها مع القانون ومع موقعك كعضو لمجلس تشريعي".

وأضاف مسفر في رده "أما قولك انك تتجنب ما اسميتها القسوة، فاركب خليك فلك أن تتخيل أنها لن تكون إسهال منشورات مع قوارير أو سلاسل، بل مع مالا تتوقع من بأس المؤمنين".

وكشف حاشد أن الوزير الحوثي مسفر النمير حضر، أمس الاحد، إلى اجتماع لجنة الاتصالات في مجلس النواب بسلاح آلي "فرخ ومسدس كلوك"، معتبراً إياهاً "سابقة خطيرة في تاريخ المجلس، ويتعارض مع لائحته والأعراف البرلمانية في العالم أجمع "وفعل يحمل تهديدا آخر ومؤكدا لتهديداته وتحديه".

وأكد حاشد أن "مسفر النمير لم يسبق أن حضر إلى المجلس أو لجانه من قبل وهو يحمل سلاحا آليا، ولا يوجد وزير آخر قد دخل إلى قاعة المجلس أو إحدى لجانه ببندقيته الآلية".

وقال حاشد "هذا التهديد لا يوجد ما يبرره غير ممارستي لوجودي وحقوقي المكفولة دستوريا وقانونيا والدفاع عن قضايا المجتمع والمواطنين المنتهكة حقوقهم، وفي طليعتهم نقابة الشبكات الذي تتعرض هي وأصحابها للتعسف والنهب ومصادرة الممتلكات..وأيضا على خلفية توجيه ثمانية أسئلة للأخ الوزير بصفتي النيابية عبر مجلس نواب صنعاء، والذي أحالها المجلس للجنة الاتصالات والنقل في المجلس".

وحمل حاشد المسؤولية لمن وصفه بـ"الأخ الكبير"، في إشارة إلى زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، وقيادة الميليشيا، ووزير الاتصالات ومن إليه في من أسماها بـ"سلطة الأمر الواقع بصنعاء" ما يمكن أن يطاله من اعتداء أو عدوان أو ارتكاب أي جرائم ضده وبحقه على خلفية نشاطه البرلماني والحقوقي والسياسي.