رسمة مخلّص العالم.. لوحة لدافينشي من شبهة تزوير إلى ملايين الدولارات
السبت 14 اكتوبر 2017 الساعة 02:57
الأحرار نت / نيويورك:
تعرض اللوحة الاخيرة لليوناردو دافينشي التي لا تزال موجودة ضمن مجموعة خاصة للبيع في مزاد علني في نيويورك تنظمه دار "كريستيز" في 15 نوفمبر/تشرين الثاني مقدرة سعرها بحوالي مئة مليون دولار.

واعتبرت لوحة "سالفاتور موندي" (مخلّص العالم) التي تمثل يسوع المسيح برداء ازرق، لفترة طويلة على انها نسخة قبل ان يؤكد خبراء صحتها.

وتفيد دار "كريستيز" ان اقل من 20 لوحة لليوناردو دافينشي لا تزال موجودة الان وهي جميعها ملك لمتاحف ومؤسسات باستثناء لوحة "سالفاتور موندي".

والغالبية العظمى للوحات السابقة للقرن التاسع عشر باتت الان ملكا عاما ومن النادر جدا ان تعرض للبيع في مزاد.

وقال لويك غوزر احد رؤساء دار "كريستيز" خلال عرض اللوحة امام الصحافيين "انها العمل الاهم بالنسبة لخبراء المزادات".

وقد تقدم طرف ثالث بضمانة على اللوحة مما يعني انها ستباع بالتأكيد في 15 نوفمبر/تشرين الثاني بحدود مئة مليون دولار على ما اوضح فرنسوا دي بورتيري مسؤول اللوحات القديمة لدى دار "كريستيز" في نيويورك.

"نساء الجزائر" لبابلو بيكاسو تظل الأغلى في تاريخ المزادات

وسجل السعر القياسي في مزاد في مايو/ايار 2015 خلال بيع لوحة بابلو بيكاسو "نساء الجزائر" التي ذهبت بـ179,3 مليون دولار الا ان لوحات اخرى بيعت باسعار اعلى بعد لكن خلال عمليات بيع خاصة على ما ذكرت وسائل اعلام عدة.

ويقال ان كلا من لوحة "إنترتشينغ" لفيليم دي كونينغ و"نافيا فا ايبويبو" لبول غوغان بيع بـ300 مليون دولار.

اللوحة بيعت للمرة الأخيرة لجامع لوحات أوروبي

وقبل عملية البيع، تزور اللوحة هونغ كونغ وسان فرانسيسكو ولندن حيث ستعرض قبل ان تنتقل الى نيويورك قبل ايام من المزاد.

واوضح دي بورتيري ان اللوحة الصغيرة الحجم (65 سنتمترا بـ45) بيعت للمرة الاخيرة الى جامع اوروبي لم يكشف عن هويته بعد معرض تاريخي كرس لليوناردو دافينتشي في "ناشونال غاليري" في لندن العام 2011-2012.

وقصة هذه اللوحة التي رسمت في حدود العام 1500 من قبل ليوناردو دافينتشي (1452-1519) خارجة عن المألوف.

فلا احد يعرف بالتأكيد من طلب من الفنان انجازها الا ان بعض الخبراء يعتبرون ان البلاط الملكي الفرنسي قد يكون وراء ذلك وبالتحديد الملك لويس الثاني عشر على ما اوضح آلن وينترميوت الخبير في فن الرسم القديم لدى "كريستيز".

وكانت بعد ذلك لفترة طويلة ملكا لملوك انكلترا قبل ان تخرج عن نطاق العائلة المالكة. ثم اختفت لاكثر من مئة عام قبل ان تظهر مجددا في نهاية القرن التاسع عشر.

وقيل عندها ان اللوحة ليست لدا فينتشي بل لاحد معاصريه المتأثر به. واوضح وينترميوت ان اللوحة كانت مغطاة بعدة طبقات من الطلاء "ما جعل سطحها قاتما"وقد بيعت بسعر 45 جنيها استرلينيا في العام 1958 خلال مزاد لدى دار "سوذبيز".

إلا ان خبراء تفحصوا اللوحة اعتبارا من العام 2005 ثم رمموها ونسبوها رسميا الى دا فينتشي.

واوضح بورتيري "كان يصعب التعرف الى اللوحة قبل عملية ترميمها".

وخلال المزاد نفسه ستعرض دار "كريستيز" للبيع عمل "سيكستي لاست سابرز" للرسام الاميركي اندي وارهول الذي يمثل لوحة "العشاء السري" لليوناردو دافينشي 60 مرة. ويقدر سعر اللوحة بخمسين مليون دولار.

متعلقات