اكتفى برشلونة بالتعادل 2-2 مع مستضيفه المتعثر إسبانيول في مباراة قمة مثيرة، أمس السبت، أدرك فيها أصحاب الأرض التعادل قرب النهاية ليفقد جاره تفوقه بفارق نقطتين على ريال مدريد في صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم.

وطُرد فرينكي دي يونج لاعب برشلونة، وعادل إسبانيول النتيجة قبل دقيقتين على النهاية بعدما بدا حامل اللقب في طريقه للفوز عندما تقدم 2-1 بضربة رأس من البديل أرتورو فيدال في الدقيقة 59.

وأدرك لويس سواريز التعادل لبرشلونة في بداية الشوط الثاني بعد أن تقدم إسبانيول عن طريق ديفيد لوبيز بضربة رأس في الشوط الأول.

لكن فريق المدرب إرنستو بالبيردي اضطر لخوض آخر 15 دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد دي يونج لحصوله على الإنذار الثاني واستغل إسبانيول متذيل الترتيب تفوقه العددي وتعادل عن طريق الصيني وو لي في الدقيقة 88.

وما يزال برشلونة في صدارة الترتيب بفارق الأهداف بعد 19 مباراة لكن يتساوى الآن في رصيد النقاط مع ريال مدريد صاحب المركز الثاني الذي فاز 3-صفر خارج أرضه على خيتافي في وقت سابق يوم السبت.

وقال سواريز "فعلنا أصعب شيء وهو تحويل تأخرنا إلى تقدم لذلك نشعر بأننا أهدرنا نقطتين. "الأمر يصبح أصعب دائما في ظل النقص العددي، لأن المنافس يبدأ في الحصول على ثقة لكنه ليس عذرا. نحن حامل اللقب وملتزمون بالفوز بكل مباراة ولذلك علينا العثور على حلول".

وقال بالبيردي إن طرد دي يونج كان نقطة تحول.

وأضاف "طرد دي يونج تسبب لنا في الكثير من الأضرار، أتيحت لنا ثلاث فرص لقتل المباراة ومن فرصة واحدة تعادلوا، كل شيء كان في صالحنا وبعد ذلك ساءت كل الأمور. يساورنا شعور سيء لأننا أردنا الحصول على النقاط الثلاث".

ودخل فريق بالبيردي مباراته الأولى في العام الجديد وهو على قمة الترتيب بينما كان إسبانيول يقبع في المركز الأخير لكن على أمل الحصول على ثقة في أول مباراة بقيادة مدربه الجديد أبيلاردو فرنانيز، وهو ثالث مدرب يتولى تدريبه هذا الموسم.

ولم يفز إسبانيول على جاره الأكثر شهرة في الدوري منذ 2009 لكنه بدأ المباراة بصورة ممتازة وتقدم على نحو مستحق في الدقيقة 23 عندما أفلت المدافع لوبيز من رقيبه ليحول كرة مارك روكا من ركلة حرة إلى الشباك.

ولم يصنع برشلونة أول فرصة حقيقية حتى سدد ليونيل ميسي برأسه باتجاه دييجو لوبيز حارس إسبانيول قرب نهاية الشوط الأول بينما سدد سواريز في القائم بعدها بلحظات.

واتخذ بالبيردي قرارا حاسما في بداية الشوط الثاني واستبدل إيفان راكيتيتش بالتشيلي فيدال الذي قدم شكوى الشهر الماضي إلى اتحاد اللاعبين في إسبانيا بسبب مكافآت لم يحصل عليها.

وعادل برشلونة النتيجة سريعا عندما قابل سواريز تمريرة جوردي ألبا العرضية عند الزاوية القريبة.

وصنع مهاجم أوروجواي الهدف الثاني عندما أرسل تمريرة عرضية ممتازة إلى فيدال بخارج قدمه ليحولها اللاعب التشيلي برأسه في المرمى.

وبدا برشلونة عازما على قتل المباراة لكن خطأ من دي يونج تسبب في حصوله على الإنذار الثاني ليجد حامل اللقب نفسه فجأة في موقف دفاعي.

واقترب وو لاعب إسبانيول من معادلة النتيجة بضربة رأس أنقذها حارس برشلونة البديل نيتو، لكن المهاجم الصيني سرعان ما تفوق على الحارس البرازيلي ليمنح مدربه أبيلاردو بداية لا تنسى أمام ناديه السابق.