القت السلطات الفرنسية في العاصمة باريس، القبض على الفنان الروسي المعارض لنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بيتر “بافلينسكي” وصديقته “اوكسانا شاليغوين”، بعدما قام بإضرام النار في مصرف فرنسا الواقع بساحة “الباستيل” ليلة الأحد الإثنين .
وبرر بافلينسكي فعلته في بلاغ نشرته “اينا شيفشينكو” عضو منظمة عاريات الصدور على حسابها في “تويتر”، قال فيه: إن “إضرام النار في مصرف فرنسا هو لتسليط الضوء على حقيقة أرغمتنا السلطات على نسيانها”.
وشرح أن الشعب الثائر دمر سجن الباستيل لأنه كان رمزًا للاستبداد والسلطة، وأن وجود مصرف فرنسا مكانه يعتبر بمثابة إنشاء موقع جديد للاستعباد، وذلك خيانة للثورة، خصوصًا أن المصرفيين عوضوا الملوك حسب تعبيره.
وأعلن الناطق الرسمي باسم المصرف، أن الإدارة تنوي رفع شكوى في الموضوع إلى السلطات.
كما قال إن ” قفل مصرف فرنسا قد تضرر دون أن يتأثر النظام الأمني، لذا لن يتم فتح الفرع حتى إشعار آخر، ولن يكون بإمكان مصرف فرنسا تقديم خدمات للخواص أو الشركات”.
ويعيش “بيتر بافلينسكي” البالغ من العمر 33 عامًا في فرنسا كلاجئ منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، برفقة صديقته وطفليهما، بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي على إحدى الممثلات بمسرح في روسيا، وهي التهمة التي نفاها دائمًا، مؤكدًا أنه تعرض لمؤامرة.
ويشتهر بافلينسكي في روسيا والعالم بمعارضته الشديدة لنظام “فلاديمير بوتين”، والتي عبّر عنها بمختلف الطرق بما فيها التعذيب الذاتي، فقام بتثبيت خصيتيه بمسامير أمام مقر الكرملين في عام 2013، وفي 2016 أضرم النار في بوابة بناية المصالح السرية الروسية (FSB) ، الأمر الذي دفع ثمنه 7 أشهر في السجن وغرامة مالية.