كشف رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك في مقابة له مع قناة العربية بثتها مساء أمس، أن وباء كورونا قد انفجر في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون، بسبب طريقة التعامل مع الوباء وكذلك مع الحالات المصابة.
مضيفا أن التقارير التي تصل من صنعاء "مروعة"، عدد الإصابات كبير".
موضحا أن من أصيبوا بالمرض لا يفصحون عادة بذلك خوفاً من أخذهم إلى جهة مجهولة، والتعامل مع أسر المصابين بجهل تسبب في كارثة حقيقية.
مشيرا إلى أن هناك ترويعا ومعاملة لا إنسانية لأي مريض بالوباء، ولذلك الكثير من المرضى في صنعاء لا يتحدثون عن إصابتهم بالمرض.
وقال دولته : "نفكر الآن بشكل أكبر أن يكون هناك بروتوكول للعلاج في المنازل، موضحا أنه في المناطق التي تحت سيطرة الحكومة يوجد هناك آليات أكثر انضباطاً، وهناك تعامل مختلف".. موضحا "لدينا محافظات نموذجية في التعامل مثل حضرموت".
وفي معرض رده على سؤال حول صحة مايردده مناصروا الحوثيين من أن الحصار المفروض على وصول السلاح ساهم أيضاً في حصار آخر لكن هذه المرة على المواد الطبية اللازمة لمواجهة كورونا، قال الدكتور معين: "بالعكس، لا يوجد حصار، أكذوبة الحصار أو محاولة المزايدة على هذا الموضوع يجب تفنيدها بشكل واضح، كل المواد اللازمة تصل بشكل كامل، المواد الطبية والغذائية تصل بشكل كامل، حتى فيما يتعلق بمطار صنعاء قدمنا مبادرات كثيرة، حتى فيما يتعلق بالعالقين العائدين لليمن نطرح مبادرات بأن يعودوا حتى إلى مطار صنعاء بشكل مباشر. عادة يستخدم الحوثيون موضوع الحصار للمزايدة السياسية بشكل كبير، والإشكالية هي في إدارة الملف".
وفيما يتعلق بقدرة الشرعية أو الحكومة اليمنية على إدارة ملف كورونا في المحافظات الجنوبية
قال رئيس الوزراء إنه تحدث في مؤتمر المانحين أن قدرات اليمن الصحية ضعيفة، حيث يجري الحديث عن نظام صحي هش لمدة خمس سنوات.. مؤكدا أنه على الأقل هناك مراكز عزل أقيمت في معظم المحافظات، وأن هناك بروتوكولا لتوزيع الدواء بشكل كبير على المصابين.
وأوضح دولته أن "الإشكالية في عدن وأن فيها أزمة حقيقية، وبالرغم من ذلك على الأقل الحكومة تعاقدت هناك مع منظمة أطباء بلا حدود لتدير مركز العزل الأول، وهناك ترتيبات لفتح مركز العزل الثاني" .
وكشف رئيس الحكومة ترتيب الحكومة مع عدد من المنظمات التي ستعمل في عدن على إضافة مستشفيات ميدانية، وترتيبات مشبهة في تعز، وفق ما تستطيعه إمكانيات اليمن المتاحة.